البابا يزور "بيت التخفيف من الألم" في سان جوفاني روتوندو

زار البابا بندكتس السادس عشر عصر اليوم الأحد "بيت التخفيف من الألم" في سان جوفاني روتوندو حيث ألقى كلمة ذكّر فيها بما قاله القديس بيو في الخامس من أيار مايو عام 1956 أثناء تدشين هذا البيت واصفا إياه ببذرة وضعها الله في الأرض يدفئها بأشعة محبته، شاكرا الجميع على الخدمة التي تؤدى في "بيت التخفيف من الألم" منذ أكثر من خمسين سنة، ومشجعا على مواصلة هذا العمل الإنجيلي للتخفيف من المعاناة. وأشار الحبر الأعظم إلى سر المرض والألم وأمل الشفاء وقيمة الصحة التي ـ وفي غالب الأحيان ـ لا ندركها إلا عند فقدانها، وقال: نلمس في المستشفيات أهمية حياتنا وهشاشتها، وبإتباع مثل يسوع الذي سار في الجليل كله "يشفي الشعب من كل مرض وعلة"، فإن الكنيسة قد اعتبرت منذ نشأتها ـ يحركها الروح القدس ـ أن من واجبها الوقوف إلى جانب من يتألم وإيلاء اهتمام خاص بالمرضى. وأضاف بندكتس السادس عشر يقول إن الألم يشكل جزءا من سر الشخص البشري، مذكرا بما كتبه في رسالته العامة "بالرجاء نلنا الخلاص" ومشيرا إلى أن الله وحده قادر على إزالة قوة الشر. هذا وحيا الأب الأقدس في ختام كلمته في "بيت التخفيف من الألم" في سان جوفاني روتوندو الأطباء والعاملين الصحيين والمتطوعين والمحسنين والإخوة الكبوشيين وباقي الكهنة إضافة إلى جماعات الصلاة، موكلا الجميع إلى شفاعة القديس بيو وحماية العذراء مريم، شفاء المرضى.