البابا يستقبل أعضاء مؤسسة السنة المائة

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء مؤسسة السنة المائة. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره الكبير للقائهم وتطرق في خطابه إلى الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم. قال البابا إن الأزمة التي حملت تبعات سلبية على الدول الصناعية الكبرى وتلك النامية تظهر الحاجة المحلة لإعادة النظر في المعايير الاقتصادية والمالية المتبعة حاليا، وكانت مؤسسة السنة المائة قد تناولت هذه المسألة خلال مؤتمرها الدولي الذي عُقد في روما.

بعدها أعرب بندكتس عن تقديره الكبير لنشاط المؤسسة المستوحى من الرسالة العامة "السنة المائة" للسعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني الذي سطر ضرورة أن يسيّر النظام الاقتصادي في اتجاه البحث عن المصلحة العامة لأعضاء العائلة البشرية كلها. وينبغي أن يُنظر إلى الموارد المتوفرة كفرصة لتحقيق الرخاء للجميع والسماح بنمو الأسرة البشرية بأسرها.

تمنى الحبر الأعظم أن تواصل مؤسسة السنة المائة نشاطها في ضوء تعاليم الإنجيل، وأن يُبصر النور نظام اقتصادي جديد يحترم احتياجات وحقوق شرائح المجتمع الأشد ضعفا. وأشار بندكتس إلى أنه سيُصدر قريبا رسالة عامة جديدة تتمحور حول مسألتي الاقتصاد والعمل، تحدد الأهداف الواجب أن يعمل من أجلها المسيحيون، إضافة إلى القيم والمبادئ التي ينبغي أن يُدافع عنها بلا كلل كيما يتحقق تعايش سلمي حر ومتضامن بين شعوب الأرض كافة. كما حيا البابا التعاون المثمر بين مؤسسة السنة المائة والمعهد الحبري للدراسات الإسلامية الذي يساهم في إرساء أسس الحوار بين الأديان. هذا ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.