2009-06-06 13:53:19

البابا يوجه كلمة إلى أعضاء المعهد الإكليريكي الفرنسي بروما: تنشئة كهنة مهمة حساسة ودقيقة


استقبل البابا بندكتس الـ16 رئيس ومسؤولي وطلاب المعهد الإكليريكي الحبري الفرنسي بروما يتقدمهم كرادلة وأساقفة فرنسيون وألقى كلمة سطر فيها بامتنان عمل وتضحيات مؤسسي المعهد الذين خدموه لقرن ونصف القرن قبل أن يعهدوا به إلى مجلس أساقفة فرنسا، لافتا إلى أن المعهد، الذي أسسه كهنة جمعية الروح القدس، شهد تخرج زهاء خمسة آلاف طالب أو كاهن جديد.

قال بندكتس الـ16 إن تنشئة كهنة هي مهمة دقيقة ورسالة حساسة، ولذا يجب أن يعرف الطلاب أن الكنيسة إذا ما كانت صارمة في تربيتهم فلأنهم سيرعون يوما ما شعب الله الذي اقتناه المسيح بدمه الثمين. وعلى كهنة المستقبل أن يتحلوا بالمؤهلات العديدة ومن بينها النضوج الإنساني والنوعية الروحية والغيرة الرسولية والرصانة الفكرية وغيرها من الصفات.

ونوه الأب الأقدس بنوعية الفريق الجديد من المنشئين والأساتذة الذي عينه مجلس أساقفة فرنسا لسبر غور هوية الكاهن، مستذكرا، مع انطلاقة السنة الكهنوتية هذا العام، قول الكاردينال سوهار عن الكاهن الذي "يحمل في طياته التناقضات ويجمع بين الأمانة لله والأمانة للإنسان على حساب حياته. يبدو فقيرا وضعيف.. لا يملك وسائل سياسية أم موارد مالية ولا حتى قوة السلاح التي يستخدمها الآخرون للسيطرة على الأرض.. تتجلى في أنه قوي بالمسيح الذي يقويه" ( مجلة إكليزيا عدد 141، 1960).

وأمل البابا من كلمات الكاردينال سوهار التي ترسم تماما صورة القديس جان ماري فيانيي خوري آرس، أن تثير الدعوة في قلوب العديد من الشبان المسيحيين في فرنسا الراغبين في حياة مفيدة وخصبة كي يخدموا الرب ومحبته. وإذ سطر ميزة المعهد الإكليريكي الفرنسي وخصوصية وجوده في عاصمة الكثلكة ومدينة الرسول بطرس، تمنى الحبر الأعظم على الطلاب الإكليريكيين أن يستفيدوا من إقامتهم الرومانية ويتآخوا مع تاريخ الكنيسة ويكتشفوا شموليتها الكاثوليكية ووحدتها الحية حول خليفة القديس بطرس ويعززوا حبها في قلوب من سيصيرون يوما رعاة الغد.








All the contents on this site are copyrighted ©.