2009-06-04 15:11:31

رسالة أساقفة إسبانيا احتفالا بعيد جسد الرب ودمه: دعوة للتضامن مع المحتاجين


احتفالا بعيد جسد الرب ودمه الموافق تاريخ الرابع عشر من الجاري في إسبانيا، وجهت اللجنة الأسقفية للراعوية الاجتماعية رسالة للمؤمنين ذكّرت فيها بالرباط الوثيق بين الافخارستيا والمحبة وتطرقت للأزمة المالية العالمية وانعكاساتها الخطيرة على الأشد فقرا وضعفا في البلاد، وأشارت إلى تنامي عدد الأشخاص الذين يقرعون أبواب كاريتاس والرعايا والجمعيات الدينية والمؤسسات الكنسية طلبا للمساعدة.

تحدث الأساقفة عن الفقر الروحي وأزمة التربية الظاهرة في كنف الأسرة أيضا وأشاروا إلى علامات فقر أخرى شأن البطالة وازدياد عدد الشركات الصغيرة المفلسة والمصاعب الكامنة أمام العائلات لتسديد القروض.

وذكّر الأساقفة أيضا بضرورة احترام كرامة الإنسان الذي ينبغي أن يكون على الدوام محور الحياة الاجتماعية والاقتصادية وعزوا الأزمة المالية إلى غياب الشفافية والمسؤولية والثقة التي ليست عناصر اقتصادية أو مالية، بل سلوكا خلقيا بالدرجة الأولى، وتمنى الأساقفة بالتالي إطلاق نموذج اجتماعي واقتصادي جديد أكثر أنسنة وعدلا بهدف تقديم أمثلة على التضامن.

وبالعودة لسر الافخارستيا، قال الأساقفة إن الجميع مدعو للإسهام في الخير العام وفق قدراته ومسؤولياته الخاصة ومقاسمة مع يملك مع الإخوة المتألمين وأشاروا إلى وجود علامة إيجابية وسط الأزمة المالية الراهنة وهي الفرصة المعطاة لإرساء أسس تعايش مبني على قيم متينة صلبة قادرة على بناء نظام اقتصادي واجتماعي أكثر عدلا وشفافية.

كما وذكّر الأساقفة بتزامن عيد جسد الرب ودمه والاحتفال بيوم المحبة في إسبانيا ويتمحور هذه السنة حول موضوع "المجتمع المطبوع بالقيم مجتمع له مستقبل"، وقالوا إن الوقت مؤات لتعزيز الشراكة والتضامن ونبذ الأنانية، وختموا رسالتهم برفع الصلاة لله كي يساعد جميع المتألمين من جراء الأزمة المادية والروحية ويفتح عيونهم لرؤية آلم الآخرين وآذانهم لسماع صراخهم، ويهبهم قلبا عطوفا لمقاسمة آلامهم وأمالهم في المحبة.








All the contents on this site are copyrighted ©.