2009-06-03 15:44:42

 

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 3 يونيو 2009


الرئيس الأمريكي في السعودية لإنعاش الآمال بالسلام وإسرائيل تخشى من مصالحة بين أوباما والعالم الإسلامي

بدأ الرئيس الأمريكي اليوم الأربعاء زيارة للملكة العربية السعودية ذات هدفين. الحصول على دعم البلدان العربية لبلوغ السلام في الشرق الأوسط ثم مد اليد للعالم الإسلامي. وهو انفتاح يخيف إسرائيل. مهمة أوباما السلمية في المنطقة ستبلغ ذروتها في خطابه إلى العالم الإسلامي غدا الخميس في مصر.

قبيل وصوله إلى المنطقة صرح أوباما بأنه ينوي إعادة مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلى مسارها الصحيح مؤكدا ضرورة اعتماد موقف حازم تجاه إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية ووقف بناء مستوطنات يهودية في الأراضي الفلسطينية.

السعودية من جهتها تنتظر من واشنطن ضمانات بشأن هذا الموقف الحازم تجاه حكومة نتنياهو التي ترفض فكرة دولة فلسطينية وتجميد المستوطنات في الضفة الغربية. وتأمل الرياض بأن يمارس أوباما خلافا لسلفه جورج بوش ضغوطا على إسرائيل كي تقبل بحل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. قال مسؤول في الحكومة السعودية إن لأوباما مصداقية لدى الرياض إذ إنه يسير في نفس الاتجاه الذي اعتمدته السعودية خصوصا في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

خطاب أوباما غدا الخميس في مصر سيصلح العلاقات التي تدهورت بين أمريكا والعالم الإسلامي بسبب حرب العراق وفضيحة سجن أبو غريب ومعتقل غوانتانامو إضافة إلى الممارسات التي شاءها سلفه بوش باسم مكافحة الإرهاب. مع ذلك على العالم الإسلامي ألا ينتظر الكثير حسب صحيفة الرياض السعودية وألا يفكر بأن أوباما سيصبح حليفا أو سندا. ما من شك أنه سيتحدث كأمريكي معتدل يدرك حساسية مشاكل المنطقة والحروب التي عانت منها بدافع السياسة الماكيافيلية الأمريكية طوال الخمسين سنة الأخيرة.

بالمقابل تخشى إسرائيل من احتمال انفتاح أمريكي على العالم الإسلامي على حسابها في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وتل أبيب توترا بسبب الخلافات حول إمكانات إنعاش مفاوضات السلام مع الفلسطينيين إذ قال وزير النقل الإسرائيلي هناك تعاون كثيف بين إسرائيل والولايات المتحدة لكن الخلافات الأخيرة زادت من توتر العلاقات الثنائية. وأضاف أن بإمكان الرئيس الأمريكي السعي لتحقيق المصالحة مع العالم الإسلامي. أما إسرائيل فسوف تتحقق من كون هذه التطورات لا تلحق الضرر بمصالحها المشتركة مع واشنطن.

الواشنطن بوست كتبت أن أوباما سيدعى حين سيلقي خطابه غدا إلى العالم الإسلامي في جامعة القاهرة إلى مواجهة حسابات الإرث الذي تركه جورج بوش وخصوصا في ما يتعلق بسجن غوانتانامو. خطاب حسب الصحيفة يرمي إلى إعادة نسج الخيوط التي حرقتها إدارة بوش والتأكيد على قدرة الولايات المتحدة على تحسين علاقاتها مع العالم العربي. وليس من قبيل الصدفة أن ذكر أوباما في حديث له مع إحدى الشبكات التلفزيونية الأمريكية بأن له أقارب مسلمين وبأن أمريكا من أكبر البلدان الإسلامية إذ تستضيف عددا من المسلمين أكبر بكثير من المسلمين في بعض البلدان الإسلامية.

صحيفة الشرق الأوسط كتبت أن عشرة نواب من جماعة الأخوان المسلمين سيحضرون حفل الغد في جامعة القاهرة حيث سيلقي أوباما خطابه إلى العالم العربي الإسلامي. من بين الحاضرين أيضا زعيم المعارضة في مصر أيمن نور وسفير إسرائيل في مصر.

يذكر أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري انتقد أوباما ووصفه بأنه مجرم ودعا المصريين إلى رفض زيارته إلى مصر غدا. وقال في تسجيل مصور نشر على موقع إلكتروني إن الذين سيرحبون بالرئيس الأمريكي هم عبيد أمريكا.

على صعيد آخر وفي ما أكدت إسرائيل أنها ستقاطع أي مؤتمر حول الشرق الأوسط بما فيه المؤتمر الذي تنوي موسكو تنظيمه إذا شاركت فيه حماس أو حزب الله اللبناني. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان لن نشارك في أي مؤتمر في واشنطن أو في موسكو بحضور حماس أو حزب الله. وفي ختام لقائه مع نظيره الروسي لافروف في موسكو قال ليبرمان إن إسرائيل لا تنوي مهاجمة إيران لكنه عبر عن قلق بلاده أمام بيع روسيا أسلحة للجمهورية الإيرانية الإسلامية.  

من جهة أخرى قالت مصادر فلسطينية إن قوات الأمن المصرية كثفت من انتشارها على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية والفلسطينية جنوب رفح خلال اليومين  الأخيرين. وذكرت صحف محلية أن جنودا مصريين راجلين وآخرين على متن مركبات عسكرية بعضها مصفحة شوهدوا ينتشرون على طول الحدود في حين واصل جنود آخرون اعتلاء أسطح بنايات مرتفعة تقع في الجانب المصري من الحدود.

وأكد سكان فلسطينيون أن عمليات بحث وتمشيط مكثفة أجرتها القوات المصرية على طول الشريط الحدودي خلال اليومين الماضيين. وأوضحوا أن الإجراءات المذكورة ترافقت مع تواصل الحملة المكثفة التي تنفذها السلطات المصرية ضد أنفاق التهريب.

 

اعتداءات في الجزائر وصدامات طائفية في إيران

قتل 8 شرطيين ومعلمان بعد ظهر الثلاثاء في اعتداء بالمتفجرات استهدف قافلة سيارات في تيمزريت قرب بومرداس على بعد 50 كيلومترا شرق الجزائر العاصمة. وأكد مصدر أمني الأربعاء أن فرقة أمنية كانت تضمن حماية موكب لنقل أوراق امتحانات شهادة التعليم المتوسط تعرضت الثلاثاء في هذه المنطقة لكمين تم بتفجير قنبلة عن بعد ما أسفر عن مقتل 8 من عناصر الشرطة وأستاذين. وكتبت صحيفة ليبرتيه الصادرة باللغة الفرنسية أن إطلاق نار غزير باتجاه السيارات تلا الانفجار. يشار إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يتخذ من جبال ولايتي بومرداس ومنطقة القبائل معقلا له.

على صعيد آخر قتل 6 أشخاص بينهم شرطي وتم اعتقال 150 آخرين خلال صدامات طائفية حصلت في الأيام القليلة الأخيرة بين السنة والشيعة جنوب شرق إيران. قال مصدر أمني إن 5 أشخاص قتلوا في مدينة زاهدان في حريق مفتعل على يد الميليشيات الإسلامية أما الشرطي فقضى خلال الصدامات التي حصلت الاثنين الفائت في هذه المدينة بين مسلحين شيعة وآخرين سنة.








All the contents on this site are copyrighted ©.