عابد عزرية يقدم أوبرا إنجيل يوحنا عزفا وغناء في دمشق

تضمنت أوبرا (إنجيل يوحنا) التي قدمها عابد عازرية في دار الأوبرا السورية مغامرة حقيقية آثرت الاستفادة من الدراما العميقة لأحداث الإنجيل والتنوع الهائل لحيواته عبر تشبيك موسيقي متميز جمع فيه بين آلات الشرق والغرب جاعلا من صوته الرخيم وبقية أصوات الجوقة استحضارا لذاكرة روحانية شرقية موغلة في العمق والوجدان.

وعبر فصلين وستة وأربعين مشهدا مغناة باللغة العربية حقق عازرية سبقه الموسيقي العالمي بتلحين رابع الأناجيل الذي كتبه يوحنا الرسول كاملا بعد أن نال الريادة في جميع أعماله بدءا من تلحينه ملحمة جلجامش كاملة مرورا بتلحين قصائد المتصوفة ضمن ألبوم "وجد" إلى التقاطه المشترك الجمالي بين الشرق والغرب في "نصيب" إلى تمرد موسيقاه عبر نصوص متمردة على القلق والخوف والمحدودية في أسطوانة "لازورد" وانتهاء بـ "فينيسيا" التي غناها بمحكية أهالي البندقية مع المغنية كريستيان لوغران.

صاحب عازرية في غناء أوبرا إنجيل يوحنا خمسة عشر مغنيا ومغنية شكلوا الجوقة كما شاركته فرقة موسيقية شرقية مكونة من سبعة موسيقيين متخرجين من المعهد العالي للموسيقى بدمشق، وقاد آلان جوتار الأوركسترا الفرنسي الأوركسترا الغربية المنتقاة من كونسرفتوار منطقة بروفانس ألب كوت دازور في جنوب فرنسا.

وجاءت هذه الأوبرا كمشروع تعاون أوروبي متوسطي لأوركسترا شباب البحر الأبيض المتوسط وبإنتاج مشترك بين سورية وفرنسا ومشاركة وزارة الثقافة السورية ومهرجان مدينة فاس للموسيقى الروحية في العالم وذلك بغية إنشاء جسور جديدة بين الموسيقات الحية في حوض البحر الأبيض المتوسط.

يذكر أن عابد عازرية من مواليد حلب له أكثر من عشرين أسطوانة وموسيقى العديد من الأفلام وله جمهوره المنتشر من السويد إلى فرنسا ومن الولايات المتحدة الأمريكية إلى إيطاليا واليابان كما تجدر الإشارة إلى أن في مجمع فناك وهو أكبر مخزن للتوزيع الفني في فرنسا قسما خاصا بالموسيقى العربية حيث تعرض ألبومات لفنانين وفنانات عرب وهناك قسم للموسيقى الخاصة بكل بلد لكن أعمال عابد عازرية لها قسم خاص باسمه.

(نقلا عن وكالة سانا)