منظمة العفو الدولية تصدر تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم

أصدرت منظمة العفو الدولية صباح الخميس تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم يتضمن تفاصيل عن هذه الحقوق في مائة وسبع وخمسين دولة. تحدث التقرير عن وجود أزمة حقوقية في العالم واصفا الوضع بقنبلة موقوتة تهدد العالم كله، بما في ذلك الدول التي تُعتبر "متحضرة".

أشار التقرير إلى أن نسبة ثمانية وسبعين بالمائة من عقوبات الإعدام التي نُفذت في العالم، وبلغ عددها ألفين وثلاثمائة وتسعين، حصلت في الدول العشرين الكبرى، فيما ندد تقرير أمنستي إنترناشونال بممارسة التعذيب وأشكال أخرى من سوء المعاملة خلال استجواب الموقوفين في ثمانين بلدا في العالم.

تناول تقرير منظمة العفو الدولية آفة الفقر والجوع مشيرا إلى أن تسعمائة وثلاثة وستين مليون شخص لا يحصلون على ما يكفي من الطعام، فيما تموت امرأة واحدة كل دقيقة نتيجة مشاكل مرتبطة بالحمل والولادة. ويبين التقرير أن أكثر من مليار وثلاثمائة مليون كائن بشري لا يتمتعون بالخدمات الصحية الرئيسة، كما يموت عشرون ألف طفل يوميا لعدم حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة.

سلطت أمنستي إنترناشونال الضوء على انتهاك الحقوق الرئيسة للسكان الأصليين في دول كالبرازيل، الهند، بلدان أفريقية عدة، وتشير المنظمة إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أدى إلى تفاقم آفة الجوع وتكاثر الأمراض في دول ككوريا الشمالية، ميانمار وزيمبابوي، كما أعربت عن قلقها إزاء قمع تظاهرات جاءت ردة فعل على تفاقم المشاكل الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية كما حصل في مصر، تونس، كاميرون ودول أخرى.

على صعيد آخر أشادت منظمة العفو الدولية ببعض الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة التعذيب خصوصا القرار المتعلق بإقفال معتقل غوانتانامو العسكري في كوبا، لكنها اعتبرت أن على الإدارة الأمريكية بذل المزيد لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، والضغط على دول شأن إسرائيل والصين لتحترم الحقوق الإنسانية، تماما كما تفعل واشنطن حيال طهران والخرطوم على سبيل المثال.