2009-05-03 15:01:28

تعليق للأب فيديريكو لومباردي لبرنامج أوكتافا دييز


جاء في تعليق للأب اليسوعي فيديريكو لومباردي مدير دار الصحافة الفاتيكانية لبرنامج أوكتافا دييز بعنوان "البابوات الرحالة" ما يلي: لقد اقترب موعد رحيل البابا بندكتس السادس عشر إلى الأرض المقدسة. زيارة طال انتظارها وربما الأكثر أهمية في حبريته. زيارة إيمان أولا ومن ثم زيارة حج إلى الأماكن الأكثر قداسة في تاريخ الخلاص والتجسد والآلام والموت وقيامة يسوع المسيح ابن الله.

لقد أضحت الرغبة الروحية لكل مؤمن أولوية البابوات مع بداية رحلاتهم عبر العالم. وليس من قبيل الصدفة أن قام السعيد الذكر البابا بولس السادس بأول رحلة حج إلى الأراضي المقدسة فكانت فترة تاريخية وفترة نعمة للكنيسة الكاثوليكية التي احتفلت بالمجمع الفاتيكاني الثاني من أجل المسيرة المسكونية التي بلغت ذروتها في اللقاء مع البطريرك أثيناغوراس من أجل ابتهال السلام بين شعوب المنطقة والعالم.

يوحنا بولس الثاني اضطر للانتظار طويلا قبل أن يزور الأرض المقدسة إلى أن أتيحت له هذه الفرصة في خضم اليوبيل والتي ميزت حبريته من خلال الصلوات وتعابير المحبة والصداقة للشعبين اليهودي والفلسطيني ومقاسمته آلامهم الماضية والحاضرة.

والآن حان دور البابا بندكتس السادس عشر. نعلم أن الأوضاع  غير مستقرة في المنطقة وكذلك أيضا هشاشة تطلعات السلام. لكن البابا يواصل مسيرته بشجاعة جديرة بالإعجاب مرتكزة إلى الإيمان ليتحدث عن المصالحة والسلام. علينا أن نرافقه جميعا في مسيرته هذه وليس فقط بالصلاة إنما أيضا بتجنيد الطاقات الروحية التي أطلق عليها البابا يوحنا بولس الثاني اسم "الصلاة العظمى" كي تتجدد الكنيسة في جذورها وتقترب وحدة المسيحيين ويترك البغض مكانه للمصالحة.   








All the contents on this site are copyrighted ©.