2009-05-03 14:44:12

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


قال يسوع: "أنا الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه في سبيل الخراف، وأما الأجير، وهو ليس براع وليست الخراف لهن فإذا رأى الذئب مقبلا، ترك الخراف وهرب فيخطف الذئب الخراف ويبددها. وذلك لأنه أجير لا يبالي بالخراف. أنا الراعي الصالح أعرف خرافي وخرافي تعرفني، كما أن أبي يعرفني وأنا أعرف أبي وأبذل نفسي في سبيل الخراف. ولي خراف أخرى ليست من هذه الحظيرة، فتلك أيضا لا بد لي أن أقودها وستصغي إلى صوتي فيكون هناك رعية واحدة وراع واحد. إن الآب يحبني لأني أبذل نفسي لأنالها ثانية. ما من أحد ينتزعها مني ولكني أبذلها برضاي. فلي أن أبذلها ولي أن أنالها ثانية، وهذا الأمر تلقيته من أبي".(يو 10/11-18)

 

قراءة من القديس برنردوس (+1153)

النظام في المحبة

 

"نظَّمَ فيَّ المحبة": لقد تحققت هذه الكلمة عندما "أقام في الكنيسة بعضا رسلا وبعضا أنبياء وغيرهم مبشّرين ورعاة ومعلمين لكمال القديسين"ز فلا بد من أن تضمهم المحبة سوية وتنظمهم بانسجام في وحدة جسد المسيح: الأمر الذي لا يتم باية حال إذا لم تكن المحبة عينها منظَّمة. لأنه إذا كان كل واحد ينقاد لرأيه الخاص ويستسلم إلى ما يطيب له، دون أن يستلهم حكم العقل، وفوق ذلك، إذا لم يكن كل واحد راضيا بالمَهمة المعينة له، بل كل واحد يريد أن يهتم بكل شيء على هواه، باذلا نشاطه من دون فطنة، فلن يكون هذا أكيدا للوحدة بل بالحري بلبلةً مشوِّشة. عسى الرب يسوع ينظم فيَّ ما أعطاني من محبة قليلة.

 

صلاة

 

أيها الرب يسوع المسيح، القائم منتصرا على الموت، يا من سألت سمعان بطرس ثلاث مرات: "أتحبني؟" فأجاب: "أنت تعلم أني أحبك". فأوكلت إليه مهمة عظمى وقلت له: "إرعَ خرافي" و"اتبعني". نسألك أيها الراعي الصالح، ونحن نعيد قيامتك الظافرة، أن تبارك رعيتك المفتداة بدمك وتصونها من سهام الشرير، واحفظ بقدرتك خرافها: أبناءها وكهنتها وشمامستها ومؤمنيها. لاشِ برحمتك الحروب والخصومات من كل الأرض، وألقِ الصلح والسلام بين الشعوب كافة وبنوع خاص في الأرض المقدسة، فتعيش كنيستك بأمان وراحة، فنكون كلنا قطيعا واحدا لراع واحد. آمين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.