2009-04-28 17:06:02

البابا خلال زيارته إقليم أبروتسو يشدد على قيمة التضامن وأهميته


بعد زيارته بلدة أونا التي تضررت كثيرا من زلزال السادس من أبريل انتقل بندكتس السادس عشر إلى بازيليك كوليماجو في مدينة أكويلا وتوقف أيضًا أمام ما تبقى من بيت الطلبة وتوجه بعدها إلى كوبيتو حيث ألقى كلمة ضمنها تحية حارة إلى رئيس أساقفة أكويلا المطران جوزيبي موليناري والكهنة والرهبان والراهبات ورؤساء بلديات المناطق المتضررة من الهزة الأرضية إضافة إلى حرس المال والسلطات المدنية والعسكرية وهيئة الدفاع المدني ورجال الإطفاء والصليب الأحمر وفرق الإغاثة والمتطوعين الكثر، وشكر الجميع على عملهم المفعم بالمحبة ودعاهم للسير قدما متحدين بغية إيجاد حلول فاعلة لمن يعيش اليوم في المخيمات، وقال إنه يحمل في قلبه ضحايا هذه الكارثة: الأطفال والشباب والمسنين.

وأضاف بندكتس السادس عشر يقول إن زيارته بازيليك كوليماجو في أكويلا لتكريم رفات البابا القديس تشيليستينوس الخامس جعلته يلمس قلب هذه المدينة المجروح وأشار إلى أنه تأثر جدا أثناء صلاته أمام بيت الطلبة حيث قضى عدد من الطلاب وأنه أدرك أكثر فأكثر ـ خلال زيارته مدينة أكويلا ـ خطورة تبعات الهزة الأرضية التي ضربت هذه المنطقة.

وتابع البابا كلمته: نحن في هذه الساحة المطلة على مدرسة لحرس المال شكلت مقرا عاما لعمليات الإغاثة منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال، وأضاف أن هذا المكان يشكل رمز عزيمتكم الصلبة لعدم الاستسلام للإحباط. وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن هذه الساحة الكبيرة حيث وضعت جثامين ضحايا كثيرين أثناء مراسم الجنازة التي ترأسها الكردينال ترشيزيو برتوني أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، تستضيف اليوم القوى الملتزمة بمساعدة اكويلا وأبروتسو للنهوض سريعا من تحت أنقاض الزلزال، وذكّر البابا بأن زيارته التي رغب بإجرائها منذ اللحظة الأولى، تريد أن تكون علامة قربه الروحي من الجميع وتضامن الكنيسة الأخوي، وقال: كجماعة مسيحية، نشكل جسدا روحيا واحدا وإذا تألم عضو تتألم معه باقي الأعضاء؛ وإذا جهد عضو في أن يتعافى تتعاون معه الأعضاء كافة.

وانتقل البابا بعدها ليتحدث عن قيمة التضامن وأهميته وقال إنه كنار مخبأة تحت الرماد وهو شعور سام وطني ومسيحي يقيس نضوج مجتمع ما، وأضاف بندكتس السادس عشر أن التضامن يبان في أعمال الإغاثة ولكنه ليس بماكينة تنظيمية فعالة وحسب، بل هناك روح وشغف ينبثق من تاريخ شعبنا المدني والمسيحي، وأشار إلى أن المأساة التي سببها الزلزال تدعو الجماعة المدنية والكنيسة إلى التأمل عميقا، وقال: لقد احتفلنا بموت المسيح وقيامته حاملين في فكرنا وقلبنا ألمكم الكبير وصلّينا ألا يفقد المتضررون من الزلزال الرجاء وثقتهم بالله، وأضاف: كمجتمع مدني أيضًا، لا بد من إجراء فحص ضمير لتحمّل المسؤوليات دوما، وهكذا فقط تستطيع أكويلا النهوض من جديد.

وختم البابا كلمته في أكويلا داعيا للنظر إلى تمثال عذراء رويو وموكلا لسيدة الصليب هذه المدينة وكل البلدات المتضررة من الهزة الأرضية وقال: أهدي العذراء وردة ذهبية علامة صلاتي من أجلكم وأكل لحمايتها الوالدية المناطق المنكوبة.








All the contents on this site are copyrighted ©.