البابا يترأس القداس الإلهي بمشاركة أعضاء اللجنة المنظمة للقاء العالمي السادس للعائلات

ترأس الأب الأقدس عند الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الخميس الذبيحة الإلهية في كابلة أم الفادي بالقصر الرسولي في الفاتيكان بمشاركة أعضاء اللجنة المنظمة للقاء العالمي 6 للعائلات الذي استضافته مكسيكو سيتي في يناير كانون الثاني الماضي، يتقدمهم رئيس المجلس البابوي للعائلة الكردينال إنيو أنطونيللي ورئيس مجلس أساقفة المكسيك الكردينال نوربيرتو ريفيرا كاريرا. ألقى بندكتس السادس عشر عظة للمناسبة استهلها بكلمات صاحب المزامير "أباركُ الله في كل حين وتسبحتُه في فمي على الدوام"، ليتوقف بعدها عند كلمات بطرس في كتاب أعمال الرسل "الله أحق بالطاعة من الناس"، وأشار البابا إلى أن كلام الله يتحدث عن طاعة تولد من علاقة قوية مع الله وتكمن في نظرة داخلية قادرة على تمييز "ما هو من عل".

كما وأكد البابا أن معاصرينا يحتاجون لاكتشاف هذه الطاعة التي ليست نظرية بل حيوية مذكّرا في الآن معا بأهمية الإفخارستيا في حياتنا، ومشيرا إلى أن العائلات المسيحية ـ ومن خلال حياتها البيتية البسيطة والفرحة ومقاسمة الأفراح والآمال والهموم والانشغالات المعاشة في ضوء الإيمان ـ تشكل مدارس طاعة لمشيئة الله ومكانا للحرية الحقيقية، ويدرك ذلك من عاشوا زواجهم لسنين طويلة وفقا لمخطط الله. وفي ختام عظته أوكل الأب الأقدس أعضاء اللجنة المنظمة للقاء العالمي السادس للعائلات لشفاعة مريم العذراء سيدة غوادالوبي كيما يكون الجميع خدام الفرح الحقيقي في العالم.

تجدر الإشارة إلى أن البابا بندكتس السادس عشر وجه رسالة للمشاركين في اللقاء العالمي السادس للعائلات في مكسيكو سيتي 2009 قال فيها إن العائلة هي الأساس الضروري للمجتمع والشعوب ومدرسة حقيقية للأنسنة والقيم، وأشار إلى أن هناك حاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضي للتأكيد مجددا على كرامة العائلة وقيمتها الفريدة.