2009-04-22 14:15:25

البابا يتحدث عن الراهب البندكتي أمبروسيوس أوتبير ويستذكر انطلاقة صليب الأيام العالمية للشبيبة


في الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة صليب الأيام العالمية للشبيبة وتحديدا في 22 من نيسان أبريل عام 1984، وجه البابا بندكتس الـ16 في ختام مقابلته العامة، كلمة إلى أعضاء مركز سان لورنزو الدولي للشبيبة بروما الذين تسلموا من يد الراحل البابا يوحنا بولس الثاني الصليب الخشبي في ختام يوبيل سنة الفداء، فاحتضنوه في مركزهم قبل أن يبدأ مسيرته الدولية والقارية ويواصلها حتى اليوم. وأوصاهم بحمل هذا الصليب في كل بقاع الأرض كي تكتشف أيضا الأجيال القادمة رحمة الله وتنعش الرجاء بالمسيح المصلوب والقائم من الموت في قلوبهم.

في مقابلته العامة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، تحدث الأب الأقدس عن راهب بندكتي فرنسي يدعى أمبروسيوس أوتبير عاش في القرن الثامن الميلادي وكان أحد مربي شارلمان وتوفي عام 784 في دير الرهبان البندكتان في سان فينشنزو آل فولتورنو بجنوب إيطاليا.

قال البابا إن الراهب أوتبير شكل أحد رموز النهضة العلمية والفكرية أيام الإمبراطور شارلمان وسعى من خلال كتاباته لإحياء وإنعاش المثال والورع الرهبانيَين بشكل خاص. وتميز كتابه الرئيس في شرح سفر الرؤيا من العهد الجديد بفرادته وعمق روحانيته.

أضاف البابا أن الراهب أوتبير يشدد في مؤَلَّفه على أنه لا يجب مطلقا فصل الكنيسة عن المسيح الوسيط الأوحد، لأنها تشترك في هذه الوساطة كونها جسد المسيح. فعلى المسيح أن يولد كل يوم فينا وعليه أيضا أن يموت فينا ويقوم لأجلنا، كما كتب أوتبير. ولمريم العذراء مكانة كبرى في كتاباته وفكره، تابع البابا، فهي نموذج للكنيسة المتحدة مع رأسها يسوع المسيح. وأشار إلى أن حبه للسيدة العذراء صوّبه نحو ينبوع الحياة المسيحية الحقة التي تنهل من الكتاب المقدس وتستقي منه الحياة.

وسطر البابا أن أوتبير أدان الجشع أصل الشرور والنزوات كلها لافتا إلى أن الطمع كان موجودا في قلوب الأثرياء والمتسلطين في زمانه وكذلك في نفوس الرهبان ومبيّنا أن الجشع هو السبب الوحيد لكل الشرور. وفي ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، رأى البابا أن مقولة الراهب أمبروسيوس أوتبير ما زالت آنية وواقعية، وهذا ما يلمسه الناس أن الطمع والجشع هما سبب تلك الأزمة الرئيس.








All the contents on this site are copyrighted ©.