البابا في مقابلته العامة يقول إن القيامة حقيقة وواقع وليست أسطورة

قطع البابا بندكتس الـ16 إجازته الفصحية في كاستل غاندولفو ليلتقي المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان ويتحدث إليهم أثناء مقابلته العامة المعتادة اليوم الأربعاء عن قيامة السيد المسيح مسطرا أنها ليست أسطورة أو خرافة بل هي حدث واقعي وحقيقي، ومشددا على أنها بشرى قبلها رجال ونساء وشهدوا لها عبر العصور حتى بذل الدم.

قال البابا إن لقاءنا هذا الصباح يحمل بصمة الفرح والبهجة الروحية الآتية من يقيننا بأن المسيح انتصر نهائيا على الشر والموت بموته وقيامته، لذلك تنشد الكنيسة معيدة بأهازيج النصر: "المسيح قام! هللويا!"، مضيفا أنه من الضروري لإيماننا وشهادتنا المسيحية أن نعلن قيامة يسوع الناصري كحدث واقعي تاريخي، أكده شهود كثيرون. وأسف البابا لسعي العديد من الأشخاص في زمننا الحاضر إلى نكران تاريخية قيامة المسيح ويصفون الرواية الإنجيلية بالأسطورة.

وأكد الحبر الأعظم أن القيامة بالنسبة ليسوع لم تكن مجرد عودة إلى حياته الأرضية السابقة، بل كانت عبورا إلى بُعدِ حياة حديث جدا، يعنينا نحن أيضا، ويشمل العائلة البشرية بأسرها والتاريخ والكون. وأضاف: يمكننا مع القديس أغسطينس أن نهتف منشدين: "قيامة المسيح هي رجاؤنا!".

وتابع الأب القدس يقول إن قيامة يسوع المسيح ترسّخ رجاءنا وتنير حجّنا الأرضي كما واللغز البشري للألم والموت. إن الإيمان بالمسيح المصلوب والقائم من الموت هو جوهر الرسالة الإنجيلية وصلب إيماننا.

لنتألق ببهاء المسيح القائم ونستنير به، تابع البابا، ولنقبل بإيمان إنجيله كما صنع شهود القيامة المحظوظون وكما فعل بولس رسول الأمم الذي التقى الرب بطريقة فائقة العجب على طريق دمشق. وختم بندكتس الـ16 بمقولة للقديس سلوانس من جبل آثوس باليونان: "ابتهجي يا نفسي وتهللي. إنها القيامة على الدوام لأن المسيح القائم هو قيامتنا!".