2009-04-13 14:44:09

البابا يتلو صلاة افرحي يا ملكة السلام: بنت قيامة المسيح جسرا بين العالم والحياة الأبدية


بتمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الاثنين، أطل البابا بندكتس الـ16 من على شرفة القصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو، الذي وصله عصر أمس الأحد لقضاء عطلة الفصح، ليتلو والمؤمنين والحجاج صلاة افرحي يا ملكة السماء التي تقال على مدى خمسين يوما حتى عيد العنصرة.

قال البابا إن الكنيسة في إصغائها لكلام المسيح: قمتُ وأنا معك دائما، تجيب في غمرة الأعياد الفصحية: أجل، نحن واثقون أن الرب قام حقا، هللويا! له المجد والقدرة أبد الدهور. وتضيف منشدة: هذا هو اليوم الذي صنعه الرب! لأن يسوع بقيامته من الموت دشن لنا يومه الأبدي: لن أموت بل أبقى حيا! وصار ابن الإنسان، ذلك الحجر الذي رذله البناؤون، الأساس الثابت والصلب للبناء الروحي أعني به الكنيسة جسده السري. وشعب الله، الذي اتخذ له المسيح رأسا غير منظور، مدعو للنمو على مر العصور حتى يتم مشروع الله الخلاصي. كذلك سيضم المسيح إليه البشرية جمعاء وكل شيء سيغلفه انتصار المسيح الكامل على الموت.

أضاف البابا أن الجماعة المسيحية لتفرح وتبتهج لأن قيامة الرب تطمئننا بتمام مخطط الخلاص الإلهي وتحقيقه، ولهذا فإن فصحه هو رجاؤنا الحق. وسطر أن علينا، نحن القائمين مع المسيح بقوة المعمودية، أن نتبعه أوفياء لقداسة حياتنا ونسير من دون توقف نحو الفصح الخالد الأبدي، متيقنين أن الصعاب والكفاح والمحن وآلام الوجود البشري كما والموت، لا يمكنها أن تفصلنا أبدا عنه وعن محبته. لقد بنت قيامته جسرا بين العالم والحياة الأبدية، وعليه يعبر كل رجل وامرأة ليبلغ الغاية الحقة لحجه ومسيرتنا الأرضية.

تأكيد يسوع لنا: لقد قمتُ وها أنا معك للأبد، ختم البابا يقول، يتحقق بنوع خاص في الإفخارستيا، في كل احتفال تقوم به الكنيسة وأعضاؤها تختبر حضوره الحي وتغتني من عظم محبته. إن الرب القائم من الموت في سر القربان، الإفخارستيا، يطهرنا من ذنوبنا وخطايانا، يغذينا روحيا وينفحنا بالقدرة لكي نقوى على المحن والتجارب الوجودية ونكافح ضد الخطيئة والشر. يسوع المسيح هو عضدنا الأكيد والأمين لمسيرة حجنا نحو المقر الأبدي الخالد في السماء.

وفي ختام كلمته، حيا الأب الأقدس المؤمنين وهنأهم بلغات مختلفة ومنحهم من ثم بركته الرسولية متمنيا للجميع فصحا مجيدا وأياما سلامية مباركة.








All the contents on this site are copyrighted ©.