2009-04-12 13:17:36

أحد القيامة المجيدة: محطة روحية عند كلمة الحياة


وفي يوم الأحد جاءت مريم المجدلية إلى القبر عند الفجر، والظلام لم يزل مخيما، فرأت الحجر قد أزيل عن القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس والتلميذ الآخر الذي أحبه يسوع، وقالت لهما: "أخذوا الرب من القبر، ولا نعلم اين وضعوه". فخرج بطرس والتلميذ الآخر وذهب إلى القبر يسرعان السير معا. ولكن التلميذ الآخر سبق بطرس، فوصل قبله إلى القبر وانحنى فأبصر اللفائف ممدودة، ولكنه لم يدخل. ثم وصل سمعان بطرس وكان يتبعه، فدخل القبر فأبصر اللفائف ممدودة، والمنديل الذي كان حول رأسه غير ممدود مع اللفائف، بل على شكل طوق خلافا لها، وكان كل ذلك في مكانه. حينئذ دخل التلميذ الآخر وقد وصل قبله إلى القبر، فرأى وآمن. ذلك بأنهما لم يكونا قد فهما بعد الكتاب الذي يقول إنه يجب أن يقوم من بين الأموات. ثم رجع التلميذان إلى بيتهما. (يوحنا 20/1-9)

 

المسيح قام، حقا قام

"ومعه أقامنا، ومعه أجلسنا في السماوات" (أفسس 1: 6)

 

إنه فصح الرب. أجل هو الفصح! لنردّده لمجد الثالوث القدوس. الفصح في نظرنا هو عيد الأعياد وموسم المواسم. فكما تكسف الشمس النجوم، كذلك يكسف هذا العيد بقية الأعياد... بالأمس كنت مصلوبا مع المسيح، واليوم أنا ممجّد معه. بالأمس كنت مائتا معه، واليوم أنا حي معه. بالأمس كنت مدفونا معه، واليوم أنا قائم معه.

لنقدم للذي تألم لأجلنا ثم قام لا الهدايا فحسب، بل أنفسنا أيضا، فإنها أثمن الهدايا وأقربها إلى الله. لنتشبّه بالمسيح لأنه تشبّه بنا. لنصر آلهة معه لأنه صار إنسانا لأجلنا. لقد اعتنق الشيء الأقل صلاحا ليعطينا الأفضل. تسوّل بشريتنا لنغتني بفقره. اتخذ شكل عبد ليعتقنا من العبودية. تنازل ليرفعنا. قبِل أن يجرّب ليعيننا على النصر. احتُقر ليمجدنا ومات ليخلصنا. صعد إلى السماء ليرفع إليه القابعين في الخطيئة، له المجد إلى أبد الدهور، آمين.         (القديس غريغوريوس النزينزي)RealAudioMP3








All the contents on this site are copyrighted ©.