2009-04-04 15:35:31

الأب لومباردي: نريد جميعا الخروج من الأزمة المالية ولكنه غير جائز من دون الفقراء


قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فديريكو لومباردي اليسوعي، وفي برنامج أوكتافا دييس الأسبوعي، إن البابا بندكتس الـ16 وبعد عودته من زيارته الرسولية لأفريقيا، وضع نصب عينيه وفي قلبه المشاكل المأساوية وآفة الفقر في القارة الأفريقية، ولكنه وجد فيها عزما وإرادة للحياة ورجاء لخلاص سكانها.

وحذر البابا أغنياء العالم من بناء مستقبل لوحدهم من دون الفقراء والمعوزين، كما كتب في رسالته إلى غوردون براون رئيس الوزراء البريطاني عشية انعقاد قمة العشرين في لندن أن "شرائح العائلة البشرية الأشد ضعفا وتهميشا تعاني أكثر من غيرها من تبعات أزمة ليست مسؤولة عنها، ولذا من الأهمية بمكان أن يأخذ المؤتمرون في عين الاعتبار حاجات ومتطلبات الدول الفقيرة، خصوصا البلدان الأفريقية ما دون الصحراء".

ولفت لومباردي إلى أن البابا شدد في رسالته إلى براون على الثقة الفعالة في الرجال والنساء الأكثر فقرا، إذا ما أراد العالم الثري والمتطور الخروج من الأزمة دون استثناءات على الإطلاق. وأضاف أن العقدة تكمن في الأساس الذي منه ينطلق بنيان وتشييد نظام عالمي عادل ومتضامن ومستقر. وليس من حل حقيقي ومتين إلا بالثقة في الإنسان، كما كتب البابا، وما من ثقة عمياء في المال أو التجارة أم في النظم الانتاجية، المعدومة من المبادئ الأخلاقية الصلبة، بل هناك اقتصاد يدفع لوعي باطني لكرامة جميع البشر وللمسؤولية في خدمة النمو الشامل.

يريد الجميع الخروج من الأزمة الراهنة، تابع الأب لومباردي اليسوعي، ولكنه واهم من يفكر بالخروج منها عبر تهميش الفقراء والمتألمين والذين لا صوت لهم، وبمقدور الجميع أن يوفروا مستقبلا زاهرا للأسرة البشرية. وختم قائلا: الحاجة الملحة واللائقة اليوم هي مكافحة الفقر المدقع وتحرير ثروة العالم الحقيقية، أي الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله.








All the contents on this site are copyrighted ©.