2009-04-03 14:01:11

رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان إلى البوذيين لمناسبة عيد الفيساخ


"شهود لروح الفقر: مسيحيون وبوذيون في حوار". هو عنوان الرسالة التي وجهها المجلس البابوي للحوار بين الأديان إلى البوذيين لمناسبة حلول عيد الفيساخ. سلطت الرسالة الضوء على أبرز التحديات التي تواجهها العائلة البشرية اليوم وفي مقدمها تفشي آفة الفقر من جهة والسعي المستميت إلى حيازة الخيور المادية وانتشار ظاهرة الاستهلاكية من جهة أخرى.

ذكرت الرسالة بما قاله البابا بندكتس السادس عشر في عظته لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2009 حين تحدث عن وجود نوعين من الفقر: الفقر الذي ينبغي أن يختاره الإنسان والفقر الواجب مكافحته. فالمؤمن المسيحي مدعو إلى السير على خطى المسيح والتمثل بالرب الذي افتقر من أجل البشر. وحالة الفقر هذه تساعد الإنسان على الإصغاء لكلمة الله، ولنداءات الآخرين والانفتاح على جميع الأخوة والأخوات. وفي الوقت نفسه ثمة "فقر" لا يريده الله للإنسان وينبغي مكافحته، وهو الفقر الذي يمنع الأفراد والعائلات من العيش بكرامة، الفقر الذي يهدد العدالة والمساواة ويزعزع أسس التعايش السلمي.

أعرب المجلس البابوي عن تقديره شجاعة العديد من الرهبان والمؤمنين البوذيين الذين اختاروا حالة الفقر والتجرد التي تحدث عنها الحبر الأعظم، لكونها تغذي القلب روحيا وتغني حياة الإنسان وتوجه النظر صوب المعنى الحقيقي للوجود وتشكل محركا للنوايا الحسنة وسط العائلة البشرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.