2009-04-02 14:18:57

البابا يلتقي الوفد الثاني من أساقفة الأرجنتين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان الوفد الثاني من أساقفة الأرجنتين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. وبعد الاستماع لكلمة ألقاها باسمهم رئيس أساقفة سان خوان دي كويو المطران ألفونسو ديلغادو إيفيرس، تحدث الحبر الأعظم إليهم فسلط الضوء على ضرورة التبشير والأنجلة الملحة وتعزيز القيم المسيحية في بلادهم العريقة في تاريخها وثقافتها ودعا لتفعيل العمل الرسولي بوحي المؤتمر العام الخامس لمجلس أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب في أباريسيدا عام 2007.

وذكر الأب الأقدس بإرشاد البابا بولس السادس الرسولي في حاملي بشارة الإنجيل من أن "التبشير يعني الشهادة لله الصادقة والمباشرة وإعلان يسوع المسيح بواسطة الروح القدس". وأضاف أن إعلان يسوع المسيح الصريح مخلصا للبشر يندرج في إطار البحث الحثيث عن الحق والجمال والخير، وأن الحق لا يُفرض إلا بقوة الحق عينه (في الكرامة الإنسانية).

وشدد البابا على أن الالتزام التبشيري يقوم على محبة كلمة الله والكنيسة والعالم، مستعرضا البيان الختامي لسينودس الأساقفة الذي جرى في روما شهر أكتوبر 2008. وإذ لفت إلى أن كلمة الله لا تُدرك وتفهم بمعزل عن الكنيسة وعلى هامشها، دعا لتفعيل روح الشركة والأمانة لتعليم الكنيسة وخليفة بطرس وخصوصا بما يتعلق بمهمة تمرير رسالة الإنجيل كاملة.

وأشار البابا إلى أن "هذا التبشير أي حمل هذه البشارة بالمسيح بشهادة الحياة والكلمة ترتدي علامة مميزة وفعالية خاصة بحيث أنها تتم في أوضاع العالم العادية" (دستور عقائدي في الكنيسة 35). وقال للأساقفة إن قداسة الحياة عطية ثمينة، عليكم أن تقدموها لجماعاتكم في مسيرة التجدد الحقيقي للكنيسة. ودعاهم لمحض الكهنة عناية ورعاية وتنشئة، مشددا بالتالي على دور العلمانيين المؤمنين الهام في قلب الكنيسة والمجتمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.