المجلس البابوي للعلمانيين. لقاء دولي للمسؤولين عن الأيام العالمية للشباب

دعا المجلس البابوي للعلمانيين المسؤولين عن راعوية الشباب في العالم كله للقاء دولي في روما من الثالث وحتى الخامس من نيسان أبريل القادم، ذلك في بيان صحفي أصدره صباح اليوم الاثنين، ومما جاء فيه:

نحتفل الأحد القادم الموافق وعيد الشعانين باليوم العالمي الرابع والعشرين للشباب على صعيد أبرشي. وفيما نستعد لهذا الاحتفال السنوي، نستذكر لقاء سيدني في تموز يوليو الماضي... لقاء لا يُنسى، جدّد خلاله الروح القدس حياةَ شباب كثيرين من مختلف أنحاء العالم. أما الآن فنبدأ المسيرة نحو لقاء مدريد المرتقب عام 2011 وسيتمحور حول كلمات القديس بولس في رسالته لأهل قولسي: "تأصلوا في المسيح وتأسسوا عليه واعتمدوا على الإيمان".

واستعدادا لهذا الحدث العالمي للشباب ـ تابع البيان ـ نريد أن نقوم معا بمسيرة تكوينية متأملين عام 2009 بكلمات القديس بولس في رسالته الأولى إلى طيموتاوس "جعلنا رجاءنا في الله الحي"، وفي عام 2010 بالسؤال الذي طرحه الشاب الغني على يسوع "أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟"

كما أشار المجلس البابوي للعلمانيين في بيانه الصحافي إلى أن مندوبين عن زهاء سبعين دولة من العالم سيشاركون أيضًا في اللقاء المرتقب في روما الأسبوع القادم إضافة إلى ممثلين عن خمس وثلاثين جماعة ورابطة وحركة للشباب الكاثوليك.

تُفتتح الأعمال يوم الجمعة الثالث من أبريل نيسان بكلمة للكردينال ستنايسلاو ريلكو رئيس المجلس البابوي للعلمانيين، وسيُخصص النهار كله للقاء سيدني 2008 مع مداخلتين للكردينال جورج بيل والمطران أنطوني فيشير حول الثمار التي قدّمها اليوم العالمي للشباب لأبرشية سيدني وراعوية الشباب في أستراليا.

أما اليوم الثاني من اللقاء الدولي فسيتمحور حول عنوان "نحو مدريد 2011" وسيقدم خلاله الكردينال أنطونيو روكو فاريلا رئيس أساقفة مدريد لمحة عن الكنيسة في إسبانيا وسيتم الاستماع أيضًا لشهادات عدد من الشباب الاسبان.

الأحد، الخامس من أبريل، يشارك الجميع في القداس الإلهي الذي سيترأسه البابا بندكتس السادس عشر في ساحة القديس بطرس احتفالا بعيد الشعانين واليوم العالمي الرابع والعشرين للشباب على صعيد أبرشي، وسيُسلم خلاله وفد من شباب أستراليا أترابهم الإسبان صليب اليوم العالمي للشباب.

تجدر الإشارة إلى أن البابا بندكتس السادس عشر وجه رسالة مطلع الشهر الجاري لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الرابع والعشرين للشباب على صعيد أبرشي تحت عنوان "جعلنا رجاءنا في الله الحي". دعا الأب الأقدس الشباب للشهادة للمسيح القائم من الموت وعدم اليأس أمام التجارب والعوائق ومحن الحياة، لأن الكنيسة تعتمد عليهم في الرسالة الملتزمة، كما وحثهم على عدم الانجرار وراء عبادة أصنام جديدة مثل المال والتعلق بالماديات والمصالح الفردية وبالنجاحات الزائفة والحفاظ على تألق إيمانهم طوال عمرهم.