2009-03-29 14:42:32

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا يرفع الشكر لله على زيارته أفريقيا


أطل البابا ظهر الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج غصت بهم ساحة القديس بطرس، وقد وجه كلمة استهلها برفع الشكر لله ولجميع الذين تعاونوا لإنجاح الزيارة الرسولية للقارة الأفريقية الأيام الماضية، وقال إنه سيتحدث مطولا عن هذه الخبرة الراعوية خلال مقابلته العامة مع المؤمنين الأربعاء القادم، ولكنه أكد أنه لا يمكنه عدم اغتنام هذه الفرصة للتعبير عن التأثر العميق الذي شعر به أثناء لقائه الجماعات الكاثوليكية وسكان الكاميرون وأنغولا.

وأضاف بندكتس السادس عشر قائلا: لقد تأثرت بأمرين اثنين فائقي الأهمية. الأول الفرح الظاهر على وجوه الناس وهو فرح الشعور بالانتماء لعائلة الله، وأشكرُ الله لأنني تمكنت من أن أتقاسم مع أعداد كبيرة من أخوتنا وأخواتنا لحظات عيد غني بالإيمان. أما الأمر الثاني فهو الحس الإيماني القوي خلال الاحتفالات الليتورجية، وهو ميزة مشتركة لدى جميع الشعوب الأفريقية.

كما وأكد الأب الأقدس أن الزيارة أتاحت له التعرف بشكل أفضل على واقع الكنيسة في أفريقيا على اختلاف خبراتها والتحديات المطروحة أمامها في هذه الفترة. وقال البابا: من خلال التفكير بهذه التحديات التي تطبع مسيرة الكنيسة في القارة الأفريقية وفي كل بقعة من بقاع العالم، نستدرك كم هي آنية كلمات إنجيل هذا الأحد، الخامس من زمن الصوم، إذ قال يسوع "إن حبة الحنطة التي تقع في الأرض، إن لم تمت تبق وحدها. وإذا ماتت، أخرجت ثمرا كثيرا".

فليس الوقت بعد الآن للكلمات والخطابات إذ حانت الساعة المقررة التي من أجلها جاء ابن الله إلى العالم، وعلى الرغم من نفسه المضطربة أتم مشيئة الآب. وهذه هي مشيئة الله: إعطاؤنا الحياة الأبدية وكي يتحقق ذلك كان على يسوع أن يموت كبحة الحنطة التي زرعها الله الآب في العالم. وهكذا فقط، تستطيع أن تنمو بشرية جديدة متحررة من تسلّط الخطيئة وقادرة على العيش كأبناء وبنات الآب الواحد الذي في السماوات.

وتابع الأب الأقدس: في احتفالا الإيمان الكبير في أفريقيا، اختبرنا أن هذه البشرية الجديدة حية على الرغم من محدوديتها البشرية. كما وجه بندكتس السادس عشر تحية شكر حارة للمرسلين الذين يواصلون تقديم حياتهم من أجل الإنجيل: رهبان، راهبات وعلمانيون وقال: سُررت برؤية ثمار محبتهم للمسيح ولمست ما يكنه المسيحيون لهم من عرفان وتقدير. فلنرفع الشكر لله والصلاة لمريم العذراء الكلية القداسة كي تنتشر في العالم كله رسالة الرجاء ومحبة المسيح.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، حيا البابا عدد كبيرًا من الأفارقة العائشين في روما بينهم طلاب كثيرون يرافقهم المطران روبير سارا أمين سر مجمع تبشير الشعوب، وقال: أعزائي، أردتم من خلال حضوركم التعبير عن فرحكم وتقديركم لزيارتي الرسولية إلى أفريقيا. أشكركم جزيل الشكر وأرفع الصلاة من أجلكم ومن أجل عائلاتكم وبلدانكم. كما وذكّر بندكتس السادس عشر المؤمنين بترؤسه القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس يوم الخميس القادم عند الساعة السادسة مساء لمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل سلفه خادم الله يوحنا بولس الثاني، وقال الأب الأقدس: أدعوكم للمشاركة في القداس الإلهي لاسيما شبيبة روما للاستعداد أيضًا لليوم العالمي للشباب المرتقب الاحتفال به على صعيد أبرشي يوم أحد الشعانين.








All the contents on this site are copyrighted ©.