2009-03-29 14:44:21

إرتريا وخطر المجاعة: إنذار هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة


خيم على إرتريا شبح المجاعة في ما اضطر آلاف الأشخاص لعبور الحدود هربا من الجوع والاضطهاد. هو الإنذار الذي أطلقته هيئة مساعدة الكيسة المتألمة في تقرير أوضحت فيه أنها قدمت مساعدات لأهالي هذا البلد الإفريقي بحجم خمسة وعشرين ألف يورو. وكان تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية تحدث استنادا إلى مصادر محلية في إرتريا عن أزمة غذائية خطيرة في هذا البلد وعن قيام الحكومة بمنع السكان من الحصول على الموارد الأساسية. وتقول المصادر التي لم تكشف عن هوتيها لأسباب أمنية إن السلطات الحكومية أوقفت نقل الأغذية من منطقة إلى أخرى في البلاد وحظرت الأسواق التي تبيع الحبوب وقامت بعمليات تفتيش في المنازل بحثا عن مواد غذائية تم الحصول عليها بشكل غير شرعي. أكد تقرير هيئة مساعدة الكيسة المتألمة أن إرتريا في حالة يرثى لها من حيث إنتاج الأغذية بسبب النقص في المحاصيل نتيجة موجة الجفاف لا بل إنها تسير نحو الدمار والانعزال. يتهم التقرير الحكومة الإرترية برفض المساعدات من الخارج على الرغم من احتياجات السكان لها. كثيرون من سكان البلاد يهربون باتجاه الجنوب إلى أثيوبيا حيث قدّمت هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة معونات لحوالي عشرين ألف لاجىء وجدوا ملجأ لهم في مخيميْن شمال البلاد. وفي هذا الصدد أكدت الهيئة ضرورة الحصول على شاحنات لنقل المواد الغذائية عبر المناطق الجبلية إلى مخيمات اللاجئين. أمام هذا الوضع قال مسؤول في الهيئة المذكورة بإمكاننا أن نتصور الكابوس الذي يخيم على إرتريا. يحتاج السكان إلى صلواتنا ودعمنا. إلى ذلك هناك قلق بالغ حول التعديات على الحقوق الإنسانية وخصوصا بحق المسيحيين. وكما جاء في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2008 حول الحقوق الإنسانية فإن قوى الأمن في إرتريا مارست وسائل غير إنسانية وسوء المعاملة لمعاقبة أشخاص أوقفوا بدافع معتقداتهم الدينية وأُجبروا على توقيع تصريحات ينكرون فيها دينهم. وفي بعض الأحيان احتُجزوا داخل حاويات معدنية موضوعة تحت الأرض. كما طردت السلطات الحكومية من البلاد السنة الفائتة فريقا من الكهنة والراهبات بدون أي إشعار مسبق. وفي يونيو 2008 استولت الحكومة الإرترية على أملاك الكنيسة الكاثوليكية ما حمل المنظمات المعنية بالدفاع عن الحقوق الإنسانية والرابطات الدينية على اتخاذ مواقف حاسمة ضد ما يُسمى بالجرائم ضد الإنسانية من قبل نظام الرئيس الإرتري أفويركي. البطريرك أنطونيوس رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإرترية أكبر جالية دينية في البلاد وُضع رهن الاعتقال المنزلي وفي بداية العام 2007 أُعلن عن ديوسكوروس مينديفيرا خلفا له في تعيين اعتبرته أطراف عديدة قرارا صدر عن الحكومة.








All the contents on this site are copyrighted ©.