2009-03-25 15:56:24

محطة تأملية في عيد بشارة العذراء مريم


وفي الشهر السادس، أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة في الجليل اسمها الناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم الفتاة مريم. فدخل إليها فقال: "افرحي، أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك". فداخلها اضطراب شديد لهذا الكلام وسألت نفسها ما معنى هذا السلام. فقال لها الملاك: "لا تخافي يا مريم، فقد نلتِ حظوة عند الله. فستحملين وتلدين ابنا فسمّه يسوع. سيكون عظيما وابن العليِّ يدعى، ويوليه الري الإله عرش أبيه داود، ويملك على بيت يعقوب أبد الدهر ولن يكون لملكه نهاية". فقالت مريم للملاك: "كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلا؟" فأجابها الملاك: "إن الروح القدس سينزل عليك وقدرة العليِّ تظللك، لذلك يدعى المولود قدّوسا وابن الله يدعى. وها إن نسيبتك أليصابات قد حبلت هي أيضا بابن في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك التي كانت تدعى عاقرا. فما من شيء يعجز الله". فقالت مريم: "أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك". وانصرف الملاك من عندها.

 

صلاة وابتهال

 

أيها المسيح إلهنا، الكلمةُ الذي لا يستحيلُ عليه مشكل، ولا عنده أمرٌ عسير، الذي ينعشُ في القلوب الآمالَ المائتة ويَهَبُ الرجاءَ مَن لا رجاءَ لهم. أيها القديرُ الذي تستطيع قدرتُه ما لا يُستطاع، وتفعلُ مشيئتُه كل ما يَشاء. يا صانعَ العجائب وواهبَ المواهب ومؤتيَ القوة: لقد خلقتَ كل شيء بحكمة، وبمحبة صنعتَ كل آية، فهيّأتَ لتجسدك وأرسلتَ ملاكك يمهدُ لك الطريق. امنحنا اللهمّ أن نتفهم تدابيرك وندرك أسرارك. ثبّتْ قلوبنا على الإيمان فلا تقلقَ أمام سر رهيب. وأهّلنا أن نحمدَ رأفتك التي أنزلتك إلينا ونعظّمَ محبتك التي بها خلّصتنا ونرفعَ المجد إليك ولأبيك وروحك القدوس، إلى الأبد. آمين. (الطقس الماروني)








All the contents on this site are copyrighted ©.