2009-03-23 12:00:15

بندكتس السادس عشر يودع أنغولا والقارة الأفريقية مشددا على أهمية التضامن


ودّع البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين جمهورية أنغولا مختتما زيارة رسولية هدفها الرئيس ترسيخ الجماعة الكاثوليكية في الإيمان بيسوع المسيح. جرت مراسم الوداع في مطار لواندا الدولي عند الساعة العاشرة صباحا وألقى الأب الأقدس كلمة ضمنها تحية لرئيس البلاد، السلطات المدنية والعسكرية، الرعاة ومسؤولي الجماعات والمؤسسات الكنسية، العاملين في وسائل الاتصالات الاجتماعية، عناصر الأمن وجميع المتطوعين الذين ساهموا بسخاء وفعالية بإنجاح هذه الزيارة.

كما رفع الحبر الأعظم الشكر لله لأنه وجد كنيسة حية وممتلئة فرحًا على الرغم من المصاعب، وقد عرفت أن تحمل صليبها وصليب الآخرين شاهدة أمام الجميع على قوة رسالة الإنجيل الخلاصية، كما وتدعو أيضًا لممارسة محبة أخوية تنفتح على الجميع عبر احترام أفكار ومشاعر كل فرد. وأضاف البابا قائلا: حانت لحظة الوداع والعودة إلى روما. إنني حزين لوداعكم ولكنني سعيد أيضًا بالتعرف على شعب شجاع عازم على الانطلاق من جديد، ويريد على الرغم من العوائق بناء مستقبله سائرًا على دروب الغفران والعدالة والتضامن.

هذا وأطلق بندكتس السادس عشر نداء متمنيا أن يكون تحقيق التطلعات الرئيسة للسكان الأكثر عوزا الشغل الشاغل للذين يتولون المناصب العامة لأن نيتهم ـ وأنا واثق من ذلك قال البابا ـ هي إتمام المهمة الموكلة إليهم لصالح الخير العام. فقلبنا لن يعرف الطمأنينة طالما هناك أخوة يتألمون بسبب النقص في المواد الغذائية والعمل وخيور أخرى أولية. ولتقديم جواب ملموس لأخوتنا هناك تحد أولي هو التضامن: التضامن بين الأجيال، التضامن بين الأمم وبين القارات، التضامن الذي يولد تقاسما أكثر عدلا لموارد الأرض بين جميع البشر.

وذكّر الحبر الأعظم في ختام كلمته الوداعية بمطار لواندا الدولي بالسينودس الثاني الخاص بالقارة الأفريقية المرتقب في الفاتيكان في شهر أكتوبر تشرين الأول القادم وقال: أخوتي وأصدقائي في أفريقيا، أعزائي الأنغوليين، تشجعوا! لا تتعبوا من دفع السلام من خلال علامات الغفران والعمل من أجل المصالحة الوطنية كيلا يتغلب العنف على الحوار، الخوف والإحباط على الثقة، والكراهية على المحبة الأخوية.








All the contents on this site are copyrighted ©.