2009-03-22 14:56:38

كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: دعوة لتحقيق المصالحة والسلام في أنغولا


في ختام القداس الإلهي وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي حدث قداسة البابا المؤمنين فقال: في ختام زيارتي الرسولية إلى أفريقيا نتجه إلى مريم أم الفادي لنسألها شفاعتها وحمايتها كي تصون عائلاتنا والعالم كله. في هذه الصلاة المريمية نتذكر "نعم" مريم غير المشروط لإرادة الله. من خلال طاعة الإيمان للعذراء مريم جاء الابن إلى العالم حاملا لنا المسامحة والخلاص والحياة. صار إنسانا مثلنا بدون الخطيئة. لقد علمنا يسوع كرامة وقيمة كل عضو في الأسرة البشرية. مات من أجل خطايانا ليجمعنا في عائلة الله. ترتفع صلاتنا اليوم من أنغولا لتعانق العالم كله. كذلك أيضا يتحد معنا بالصلاة رجال ونساء العالم كله من أجل هذه القارة الأفريقية المفعمة بالرجاء والمتعطشة للعدالة والسلام والنمو السليم لضمان مستقبل أفضل لجميع الأفارقة. أوكل إلى صلواتكم الاستعدادات لسينودس أفريقيا القادم الذي سنحتفل به في نهاية السنة الجارية. فليكن كاثوليك هذه القارة بقوة الإيمان بالله وبوعود المسيح خميرة رجاء إنجيلي لجميع الناس ذوي الإرادة الطيبة الذين يحبون أفريقيا وكرسوا طاقاتهم المادية والروحية من أجل أبنائها ونشر السلام والازدهار والعدالة والتضامن لتحقيق الخير المشترك. فلتقد العذراء مريم سلطانة السلام خطى شعب أنغولا لتحقيق المصالحة الوطنية بعد خبرة الحرب الأهلية المدمرة. ولتكن صلوات مريم نعمة لجميع الأنغوليين كي يحققوا العدالة ويسيروا إلى الأمام في عملية المصالحة ويكونوا بناة سلام. في أفريقيا الجنوبية مضى البابا إلى القول نرفع الصلوات لمريم العذراء من أجل السلام وارتداد القلوب ونهاية النزاعات في منطقة البحيرات الكبرى. وليحمل ابنُها أمير السلام الشفاء للمرضى والمتألمين والذين يعملون من أجل إحلال السلام ووقف العنف. لنصلي من أجل السلام وخلاص الأسرة البشرية. هذا ثم تلا البابا مع المؤمنين صلاة التبشير الملائكي ومنح الجميع بركته الرسولية.       

   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.