2009-03-20 19:22:06

البابا يلتقي أساقفة أنغولا وساو توميه في السفارة البابوية في لواندا


بتمام السابعة من مساء الجمعة وفي مقر السفارة البابوية في لواندا، اجتمع البابا بندكتس الـ16 إلى أساقفة أنغولا وساو توميه الكاثوليك بعد أن صلى معهم في كابلة السفارة، ووجه إليهم كلمة سطر فيها أهمية الكنيسة الأنغولية التي قبلت بشرى المسيح لخمسة قرون مضت، في كنف وحدة الكنيسة الجامعة وقيادة خليفة المسيح وبطرس، كما أثنى على جهدهم وعزمهم الرسولي على تثبيت الإيمان في قلوب مؤمنيهم حتى في أحلك الظروف.

دعا البابا الأساقفة لتعزيز الوحدة والمحبة في جماعاتهم النامية والتصدي لكل أشكال النسبية المتفشية التي لا تعترف إلا بالأنا الشخصي ونزواته وتقديم يسوع المسيح ابن الله مقياسا جوهريا للإنسانية الحقة، مضيفا أن المسيحي الناضج الإيمان ليس من يتبع موضة عصرية، بل من يحيا عميق الصداقة مع المسيح التي تشرع الأبواب لكل أمر حسن وتمنح معيارا هاما للتمييز بين الخطأ والصواب.

وشدد الحبر الأعظم على أن الثقافة والعلم يحتلان مكانة فضلى في رسالة الكنيسة الكاثوليكية في أنغولا وساو توميه، فما المعاهد والمدارس والجامعات إلا دليل على أن صوت الكاثوليك فاعل وحاضر في شتى المجالات والمرافق والعلوم. وحض الأساقفة على إيصال صوت الكنيسة وإيمانها وتعليمها عبر تفعيل وسائل الإعلام والاتصالات الاجتماعية.

ولفت الحبر الأعظم إلى ضرورة التصدي للأخطار المحيقة بالعائلة وإلى تبشيرها ودعمها بشكل ملموس والدفاع عن وحدة الزواج الطبيعي القائم على اتحاد رجل بامرأة وقدسية المؤسسة الزوجية وسطر حماية الحياة البشرية وقيمة كل كائن بشري منذ الولادة وحتى الموت الطبيعي.

وأشار إلى نمو الجماعات النابضة بالحياة والإيمان وإلى ازدهار التزام العلمانيين والدعوات للحياة المكرسة والتأملية خصوصا، كما دعا بندكتس الـ16 الأساقفة إلى تنشئة الكهنة وإعدادهم بشكل واف ليكونوا قديسين.

وكان المطران كامياو فرنكلين رئيس أساقفة لواندا ورئيس مجلس أساقفة أنغولا وساو توميه ألقى باسم زملائه كلمة رحب فيها بالأب الأقدس وزيارته لوطنهم وأرضهم، وعرض له الخطط الرعوية السداسية حتى عام 2010، مؤكدا حرصهم الدؤوب على رعاية جماعة المؤمنين كحرص الرسل الأوائل على الكنيسة وتعليم يسوع المسيح. وسطر المطران فرانكلين مركزية كلمة الله ومحوريتها وأيضا التعلق بتقليد الكنيسة الحي وتعليمها مع إيلاء أهمية بالغة للشهادة الحياتية وثقافة التضامن المبنية على الرجاء. ولولا التزام الكهنة الأبرشيين والرهبان كما الراهبات والعلمانيين ومدرّسي التعليم المسيحي والحركات الكنسية لما كان تحقق شيء من هذه الخطط الرعوية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.