تعليق لمدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب لومباردي

 

جاء في تعليق لمدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب اليسوعي فيديريكو لومباردي بعنوان "الأولويات والطريق" لبرنامج "أوكتافيا ديز" الأسبوعي أن رسالة البابا بندكتس السادس عشر للأساقفة وثيقة أصلية لها نهج شخصي. جاءت الرسالة كما هو معلوم بعد النقاشات التي أثارها القرار برفع الحرم على الأساقفة الأربعة الذين رسمهم المطران الراحل لوفيفر. إجراء شرح البابا طبيعته وحدوده والغاية منه أي البحث عن الوحدة حتى في الحالات الصعبة.

للوثيقة معنى أوسع لأنها تمسي شهادة قوية للأولويات والمعايير التي وضعها البابا بندكتس السادس عشر في خدمته للكنيسة. في الواقع يؤكد الحبر الأعظم على أولوية حبريته: أي حمل الأشخاص إلى الله، إلى الله الذي أعلن عن ذاته في الكتاب المقدس وبالمسيح؛ وحدة المسيحيين والحركة المسكونية؛ الحوار بين المؤمنين بالله أي الحوار بين الأديان من أجل السلام في العالم؛ ومن ثم البعد الاجتماعي للمحبة المسيحية.

أولويات ظهرت بوضوح منذ مطلع حبرية البابا بندكتس السادس عشر ترجمها الحبر الأعظم من خلال كلماته وأعماله. مع ذلك يؤكد البابا بقوة على المعايير التي يقود من خلالها شؤون الكنيسة أي الإنجيل، القانون الجديد للسيد المسيح. لقد دعانا الرب إلى التصالح مع الآخرين والالتزام في درب التسامح والمحبة. وصية المحبة تقتضي التزام الجميع في هذا الاتجاه. فلنشكر البابا على الشهادة التي قدّمها للكنيسة والعالم واضعا الله في المرتبة الأولى، الطريق الأفضل لاتباع المسيح.