المسؤول عن الفرع الإيطالي في أطباء بلا حدود بدارفور يتحدث عن الوضع في الإقليم السوداني

ندد المسؤول عن الفرع الإيطالي لمنظمة أطباء بلا حدود في إقليم دارفور السوداني جانكارلو بيبي بالقيود المفروضة على تحركات العاملين الإنسانيين في المنطقة، ما يحمل انعكاسات سلبية على السكان المحليين، خصوصا مئات آلاف اللاجئين الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدات الدولية.

وأوضع السيد بيبي في حديث صحفي أن منطقة كبكبية، حيث كان يوجد مستشفى للفرع الإيطالي لأطباء بلا حدود، استضافت خلال فترة قصيرة جدا أكثر من خمسين ألف مواطن سوداني نزحوا عن مناطق النزاع بين المتمردين وميليشيات الجنجويد التي تدعمها القوات الحكومية السودانية. ولم تعد الموارد المتوفرة كافية لسد احتياجات سبعين ألفا من السكان.

وندد المسؤول عن الفرع الإيطالي في أطباء بلا حدود، الذي اضطر إلى مغادرة السودان عائدا إلى بلاده (ندد) بالعنف الأعمى الذي يتعرض له المدنيون في الإقليم السوداني، معتبرا أن أحد الأسباب التي تحول دون استتباب الوضع الأمني في دارفور هو انتشار كميات كبيرة من الأسلحة بين المتمردين، المنظمات المسلحة والمواطنين، وقال: "ليس هناك منزل في محلة كبكيبية لا توجد فيه بندقية"، مشيرا إلى أن المواطنين يلجأون غالبا إلى لغة السلاح لحل خلافاتهم عوضا عن اللجوء إلى القضاء أو رجال الأمن، وهذا يعني أن شريعة الغاب باتت سائدة في دارفور.