2009-03-15 14:54:32

البطريرك طوال يقول إن القدس هي مفتاح السلام في العالم


دعا بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال إلى التضامن العالمي لإحلال سلام دائم، وذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة لا كروا الفرنسية. قال البطريرك طوال في سياق حديثه عن الوضع في غزة: "في ظروف معينة، تكون فترة ما بعد الحرب أسوأ من الحرب عينها، إذ تزداد الحاجة إلى إعادة الإعمار. إنني شخصياً متأثر جداً بإرادة العيش القوية التي يتمتع بها الفلسطينيون في غزة أكانوا عناصر من حماس أو فتح. فقد كانوا جميعا ضحايا العنف". وأشار إلى أن العالم أجمع أبدى تضامنه مع أهالي غزة، بخاصة فرنسا وأوروبا قائلا: "لقد تأثرنا كثيرا بهذه المبادرات التي أعطتنا الدفع الأكبر لتخطي هذه الأزمة".

وأضاف البطريرك طوال: "نحن بحاجة إلى برنامج سياسي فعلي للتوصل إلى إنهاء الاحتلال وإنشاء دولتَين ... نطالب فرنسا بأن توفر لنا حياة هادئة بحكم صداقتها مع إسرائيل ... يجب على فرنسا أن تلعب دورا سياسيا أكبر في الأراضي المقدسة". وتابع يقول: "لن يكون سلام لشعب دون آخر. إننا نعلم جميعاً أن القدس هي مفتاح السلام في العالم. فالفلسطينيون والإسرائيليون يعيشون معاً في المأزق والأمل عينهما".

وقال بطريرك القديس للاتين في حديثه لجريدة لا كروا الفرنسية: "إن كنيستنا أقلية في ظل وجود الأغلبية اليهودية والمسلمة. ونحن نسعى إلى جعل رأينا مسموعا وإلى إعلان الأمور المفيدة للعالم أجمع واستنكار الخطأ". وعن الزيارة المرتقبة للبابا بندكتس السادس عشر إلى الأرض المقدسة في أيار مايو المقبل قال البطريرك طوال: "إن وضع المنطقة حرج دون أي شك. ووقت الزيارة حرج أيضاً. إننا نعمل على وضع برنامج متوازن لهذه الزيارة".

"سوف يحتفل البابا بالافخارستيا في مكان الميلاد في بيت لحم ـ تابع البطريرك طوال ـ من ثم سيذهب إلى جدار الفصل الذي يسبب الخزي للعالم أجمع. وبعدها يتوجه إلى مخيم للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم ... يجب على السلطات السياسية الأردنية والفلسطينية واليهودية الاستفادة من هذه الزيارة، فلكل سلطة مطالبها. أما نحن فإننا نعتبر هذه الزيارة رعوية بالدرجة الأولى".

وختم بطريرك القدس للاتين حديثه يقول: "نرجو أن يوجه البابا دعوة من أجل السلام والعدالة وفقا لموقف الكرسي الرسولي الثابت. وأرجو أن يحذو الحجاج حذو الحبر الأعظم في زيارة الأراضي المقدسة. وسيسعدنا بخاصة استقبال مئات الشبان الفرنسيين المرتقب وصولهم في يوليو تموز المقبل".

(نقلا عن وكالة زينيت)








All the contents on this site are copyrighted ©.