كلمة البابا لأساقفة الأرجنتين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل البابا بندكتس السادس عشر بعد ظهر اليوم السبت في الفاتيكان أساقفة جمهورية الأرجنتين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، يتقدمهم رئيس أساقفة العاصمة بوينوس أيريس الكردينال خورخي ماريو بيرغوليو. وجه الأب الأقدس كلمة تحدث فيها عن رسالة الكنيسة التبشيرية والخدمة الأسقفية وذكّر بأن الكنيسة هي في المسيح بمثابة السر أي العلامة والأداة في الاتحاد الصميم بالله ووحدة الجنس البشري برمته وأثنى في الآن الواحد على تعزيز رابط الوحدة داخل مجلسهم الأسقفي وجماعاتهم الأبرشية، وقال إن كلمات الرب "ليكونوا بأجمعهم واحدًا" ينبغي أن تشكل مصدر إلهام دائم لنشاطهم الرعوي.

هذا وأشار الحبر الأعظم إلى أن كل أسقف مدعو لتعزيز وحدة الإيمان والنظام المشترك في الكنيسة كلها وتربية المؤمنين على محبة أخوتهم، كما وشدد على أهمية تعزيز رعوية الزواج والعائلة والشباب وتنشئة المدعويين للحياة الكهنوتية، وقال إن المؤمنين العلمانيين مدعوون للتعاون أيضًا في بناء جسد المسيح.

وختم بندكتس السادس عشر كلمته لأساقفة الأرجنتين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية قائلا: إن العلاقة الدائمة مع الرب بواسطة حياة الصلاة والتنشئة الروحية والعقائدية الملائمة ستضفي على جميع المسيحيين فرح الإيمان والانتماء للكنيسة والمشاركة بفعالية في رسالة إعلان البشرى السارة لجميع البشر.