نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 11 مارس 2009

 

قمة المصالحة في الرياض: سورية الرابح الأكبر

تضاربت الأنباء حول طبيعة قمة المصالحة العربية التي ستعقد في الرياض اليوم بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. فهناك من يقول إنها ستكون ثلاثية تقتصر على زعماء كل من مصر وسورية والسعودية الدولة المضيفة وهناك من يؤكد أنها ستكون خماسية حيث سينضم إليها أميرا الكويت وقطر.

يحصل هذا في الوقت الذي تحدثت فيه صحيفة مصرية عن وجود خطة تنفذها أطراف عربية وتدعمها الولايات المتحدة لإعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق. ووصفت الصحيفة الخطة بالصفقة أو المشروع الذي يرتكز على إحياء العروبة كخط دفاع أول ضد الهيمنة الإيرانية.

نقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف النقاب عنها أن الخطة صفقة كبرى لصياغة مستقبل منطقة المشرق العربي والخليج تمهيدا للخروج الأمريكي المتوقع من العراق وأن سورية ستكون الوكيل المعتمد من هذه الأطراف لتنفيذ المشروع الذي ستبدأ أولى مراحله بإعادة تشكيل حزب البعث العراقي وتوحيده مع الجناح السوري للبعث بعد أن يحصل على الشرعية القانونية في العراق. عن تفاصيل هذه القمة حدثنا مراسلنا في القاهرة في التقرير التالي. 

على صعيد آخر نشرت صحيفة يابانية نبأ مفاده أن الرئيس السوري بشار الأسد دعا الولايات المتحدة إلى لعب دور الوسيط بين سورية وإسرائيل مؤكدا عزم دمشق على الالتزام في مفاوضات حول السلام في الشرق الأوسط وضرورة عودة السيادة السورية على مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل عام 1981.

أضافت الصحيفة أن الأسد أصر على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في عملية السلام بما فيها حركة حماس وحزب الله اللبناني. كما رحب بمبادرة الرئيس الأمريكي بإرسال موفدين حكوميين أمريكيين إلى دمشق في أول اتصال على مستوى عال بين البلدين منذ عام 2005.   

الحكم بالسجن 15 عاما على كل من وزير الدفاع العراقي السابق علي حسن المجيد ونائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز

حكمت المحكمة الجنائية  العراقية العليا اليوم الأربعاء بالسجن 15 عاما على كل من وزير الدفاع السابق علي حسن المجيد الملقب بـ علي الكيماوي ونائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز. كما قضت بإعدام وطبان إبراهيم الحسن وسبعاوي إبراهيم الحسن الأخوين غير الشقيقين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وكانت المحاكمة قد بدأت في أبريل 2008 في قضية إعدام 42 من تجار العاصمة العراقية عام 1992 بتهمة التلاعب في أسعار المواد الغذائية خلال فترة الحصار الذي فرض على العراق عقب غزو الكويت عام 1990. وجهت إلى المجيد وعزيز بالإضافة إلى 6 متهمين آخرين تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

 

الرئيس الإيراني يندد بالنظام الاقتصادي الجائر الذي تفرضه واشنطن

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء خلال قمة منظمة التعاون الاقتصادي في طهران أن النظام الاقتصادي العالمي غير عادل وأنه على الرغم من الجهود الهائلة التي بذلت للإبقاء على الاقتصاد الرأسمالي إلا أن الأمل ضئيل جدا في بقائه في ظل الأوضاع العالمية الحالية. وأضاف أن النظريات والمؤسسات التي أسهمت في خلق الأزمة الحالية لا يمكنها مساعدة هذا النظام. كما أعرب عن اقتناعه بأن الأزمة الحالية التي تواجهها الرأسمالية ليست إلا نتيجة الأساليب والإجراءات التي اتبعها أنصار هذا النظام خلال العقد الأخير.

وفي تطور آخر دعا الرئيس الإيراني الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية في منطقة وسط آسيا إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي في ما بينها. وقد أسست إيران وباكستان وتركيا عام 1985 المنظمة ثم انضمت إليها بعد ذلك أزربيجان وأفغانستان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمنستان وأوزبكستان. يشارك في أعمال هذه القمة بصفة ضيفي شرف نائب الرئيس السوري فاروق الشرع والرئيس العراقي جلال طالباني. 

من بين المواضيع المطروحة للنقاش التعاون الإيراني الأمريكي المحتمل في أفغانستان بعد أن كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي عن أنه ستتم دعوة إيران لحضور مؤتمر من المقرر عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري في عاصمة أوروبية. وأعلنت إيران استعدادها لمساعدة الغرب في أفغانستان إلا أنها لم تتلق حتى الآن دعوة رسمية من الولايات المتحدة لحضور المؤتمر الذي يهدف إلى تدعيم الاستقرار في أفغانستان.

على صعيد آخر قتل طفل وجرح أهلوه خلال قصف مدفعي إيراني استهدف منطقة حدودية في إقليم كردستان العراقي شمال العراق حيث تتواجد قواعد عسكرية للانفصاليين الأكراد الإيرانيين من أتباع حزب الحياة الحرة في كردستان الذي انبثق عن حزب العمال الكردستاني عام 2004 والذي يضم ثلاثة آلاف محارب تقريبا. وفي الموصل قتل 3 جنود عراقيين وجرح 10 آخرون من جراء انفجار مفخخة على مقربة من كلية الطب في جامعة المدينة لدى مرور دورية عسكرية تابعة للجيش العراقي.