2009-03-11 14:01:10

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يطلق نداء من أجل السلام في أيرلندا الشمالية ويتحدث عن القديس بونيفاسيوس


في مقابلته الأسبوعية العامة مع الحجاج والمؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان أطلق البابا بندكتس السادس عشر نداء من أجل السلام في أيرلندا الشمالية. أعرب الحبر الأعظم عن ألمه وحزنه العميقين إزاء مقتل جنديين بريطانيين وعنصر في الشرطة، مؤكدا قربه من عائلات الضحايا الثلاث، ومجددا تنديده بالاعتداءات الإرهابية التي لا تنتهك قدسية الحياة البشرية وحسب إنما تعرض للخطر المسيرة السياسية في أيرلندا الشمالية وتهدد بالقضاء على شعلة الرجاء التي أضاءتها الانجازات المحققة على هذا الصعيد. وقال بندكتس السادس عشر إنه يرفع الصلوات إلى الله القدير ليجنب الجميع الوقوع في تجربة العنف، وكي يعمل الكل على بناء مجتمع عادل ومسالم من خلال الحوار الصبور.

وكان تعليم الحبر الأعظم الأسبوعي قد تمحور هذا الأربعاء حول شخصية القديس بونيفاسيوس، الذي عاش في القرنين السابع والثامن ووسُمي برسول "الشعوب الجرمانية". أبصر هذا القديس النور في إنجلترا في حدود العام 675. كان فتيا عندما انضم إلى دير الرهبان البندكتان، وسيم كاهنا في سن الثلاثين. لبى دعوة الله له، وتوجه برفقة عدد من المرسلين الآخرين إلى هولندا في العام 716. بعد عامين قدم إلى روما حيث أوكل إليه البابا غريغوريوس الثاني مهمة نشر الإنجيل وسط الشعوب الجرمانية. وكرس نفسه بالكامل لهذه الرسالة، مجندا كل طاقاته ومواهبه وعاملا بمشيئة الله. وامتد نشاطه الإرسالي ليشمل أيضا بلاد الغول (أو بلاد الغال)، أي فرنسا حاليا.

قام القديس بونيفاسيوس بإعادة تنظيم هيراركية الكنيسة مشجعا على تأسيس الأديرة لكي تكون سراجا للإيمان والثقافة. كان قد شارف على عقده الثامن عندما عاد بونيفاسيوس مجددا إلى هولندا مستأنفا مشروع نشر بشرى الإنجيل في البلاد لغاية استشهاده في العام 754.

وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين سأل بندكتس السادس عشر الله أن تشجع شهادة هذا القديس جميع المؤمنين على فتح قلوبهم أمام كلمة الله وعلى التعمق في محبة الكنيسة والحفاظ على وحدتها حول خليفة بطرس وتعزيز نمو الكائن البشري في ضوء ثقافة تستمد جذورها من الإيمان المسيحي. بعدها منح البابا وفود الحجاج والمؤمنين بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.