الكردينال نابير: المصالحة المفتاح الرئيس لمستقبل القارة الأفريقية

"المصالحة المفتاح الرئيس لمستقبل القارة الأفريقية": هذا ما قاله الكردينال ولفريد فوكس نابير رئيس أساقفة دربان في جمهورية جنوب أفريقيا وأحد الرؤساء الثلاثة المنتدبين الذين عينهم البابا بندكتس السادس عشر للسينودس الثاني الخاص بأفريقيا والمرتقب في الفاتيكان من 4 وحتى 25 من تشرين الأول أكتوبر 2009 حول موضوع "الكنيسة في أفريقيا في خدمة المصالحة، العدالة والسلام... أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم" ( متى 5، 13.14).

جاءت كلمات الكردينال نابير خلال مقابلة مع صحيفة "اوسرفاتوري رومانو" الفاتيكانية قال فيها إن المصالحة والعدالة والسلام مسائل جوهرية لمستقبل أفريقيا عالجها أيضًا سينودس أساقفة القارة في العام 1994، وأشار إلى أن احترام الحقوق الإنسانية ليس بكافٍ من أجل تقدّم اجتماعي سليم صحيح، إذ لا بد أولا من دعم القيم الأخلاقية.

وأضاف رئيس أساقفة دربان يقول: وحده احترام قيمة الحياة في كل ظرف يساعدنا في إيجاد حلول للمشاكل، وأشار إلى أن لجنة حقيقة ومصالحة في جمهورية جنوب أفريقيا قد لعبت دورًا هاما في كشف الحقيقة حول أعمال العنف التي وقعت في الماضي وإزالة رغبة الانتقام، كما ساهمت بقيام لجان مماثلة في كنف باقي المجالس الأسقفية في أفريقيا.

الجدير ذكره أن عام 2009 سيكون عام أفريقيا بامتياز ليس لانعقاد سينودس الأساقفة في أكتوبر وحسب، بل لكونه سيشهد أول زيارة لهذه القارة يقوم بها بندكتس السادس عشر كحبر أعظم، وذلك للكاميرون وانغولا من 17 وحتى 23 من الجاري.