2009-03-04 15:25:49

المطارنة الموارنة: الانتخابات النيابية المقبلة لا تستدعي مثل هذا التجييش وخلق هذا الجو المشحون بالافتراءات


عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري صباح الأربعاء في بكركي لبنان برئاسة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وتداولوا شؤونا كنيسة ووطنية، وفي نهاية الاجتماع أصدروا بيانا قالوا فيه إن الوضع العام الذي يتغير من حولنا، يجب أن يحثنا على نبذ روح الفرقة والنأي عن المشاحنات، فلا نجد نفوسنا في غربة عن ذواتنا ووطننا، بل نفيد من هذا الظرف لشد أواصر الألفة والتضامن وتحصين وطننا في وجه الأخطار. المزيد عن نص البيان الختامي للمطارنة الموارنة في تقرير مراسلنا في بيروت. RealAudioMP3

 

نص البيان

ـ إن الظرف الخطير الذي نعيش فيه والوضع المتأزم في البلاد الذي حمل هذه الجهة على الانتقاص من تلك، لا يدل على روح وطنية صادقة. وهذا الواقع يقتضي رص الصفوف وتحسين العلاقات الأخوية بين اللبنانيين كافة وداخل كل من مكونات الوطن.

ـ تداول الآباء في ما ورد في بعض وسائل الإعلام من أخبار تتناول البطريركية المارونية ومجلس المطارنة وهي ملفقة، وقد راحت إلى حد اختلاق اسم كاهن ماروني لا وجود له بالفعل، ونسبت إليه مهمة لا قوام لها. وشجبوا ذلك بصوت واحد مع غبطته، وهم يحثون الإعلاميين على التقيد بقانون الإعلام وأدبياته واستقاء أخبار الكنيسة من مراجعها المخولة.

ـ إن الانتخابات النيابية المقبلة لا تستدعي مثل هذا التجييش وخلق هذا الجو المشحون بالافتراءات، وقد تعودت البلدان العريقة بالديمقراطية أن تجري الانتخابات النيابية في بلدان تفوق لبنان مساحة ارض وعدد سكان، ولا مقالب ولا ضجيج.

ـ إن الوضع العام الذي يتغير من حولنا، يجب أن يحثنا على نبذ روح الفرقة والنأي عن المشاحنات، فلا نجد نفوسنا في غربة عن ذواتنا ووطننا، بل نفيد من هذا الظرف لشد أواصر الألفة والتضامن وتحصين وطننا في وجه الأخطار.

ـ إن شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان التي ستعلن في احتفال رسمي غدا الخميس ، الخامس من آذار الجاري ، الساعة الرابعة بعد الظهر، في قصر المؤتمرات - الضبيه، هي وثيقة تعليمية هامة، صادرة عن كل الكنائس في لبنان، لكي تكون مرجعا في العمل على توعية المواطنين والمعنيين بالشأن العام، والاستنارة بمبادئها في مواقفهم وخياراتهم.

ـ إن زمن الصوم المقدس يقضي برفع العقول والقلوب إلى الله لالتماس رضاه تعالى ورحمته، والإقبال على الناس بعاطفة الاخوّة والتضامن والمصالحة








All the contents on this site are copyrighted ©.