زيارة البابا الرسولية إلى كاميرون وأنغولا: محطات تاريخية

يقوم البابا بندكتس الـ16 بزيارة رسولية إلى كاميرون وأنغولا في أفريقيا الغربية، يلتقي خلالها الرسميين في كلا البلدين ويطلع على شؤون الكنيسة المحلية وأوضاعها وتحدياتها ويسلم الأساقفة "خطة العمل" لسينودس الأساقفة الخاص من أجل أفريقيا، المرتقب خلال شهر أكتوبر 2009 في دولة حاضرة الفاتيكان.

بندكتس الـ16 هو الحبر الأعظم الثالث في تاريخ البابوات الحديث الذي يزور أفريقيا وتندرج زيارته في إطار تثبيت الإيمان في الكنائس الكاثوليكية الأفريقية ودفع عجلة نموها على مختلف الأصعدة.

قام البابا بولس السادس بين 31 من يوليو وحتى 2 من أغسطس عام 1969 بزيارة رسولية إلى أنغولا حيث شارك في اليوم الأخير من مؤتمر أساقفة أفريقيا في كامبالا، وكانت له لقاءات عديدة رسمية ودينية من بينها اجتماعه لرئيس البلاد، سيامة 12 أسقفا في كولولو، خطابه لنواب الأمة ومجلس شيوخها وأعضاء السلك الدبلوماسي، لقاؤه ممثلي الطوائف الإسلامية، حجه لزار معبد نموغونغو وخطابه لأعضاء الكنيسة الأنغليكانية في البلاد.

قام الراحل الكبير يوحنا بولس الثاني بست عشرة زيارة رسولية إلى أفريقيا زار خلالها 42 دولة من أصل 53 بلدا أفريقيا بين عامي 1980 و2000. وقد حل ضيفا على سبع دول أكثر من مرة فيما وطئت قدماه أرض ساحل العاج وكينيا ثلاث مرات. شكلت أسفاره المتكررة إلى أفريقيا 13% من مجموع زياراته الرسولية وعددها 104 وألقى خلالها 433 عظة وكلمة. الجدير ذكره أن البابا فويتيلا أراد بنفسه أن يسلم الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "الكنيسة في أفريقيا" إلى الأساقفة الأفارقة في ياونده بالكاميرون عام 1995.