نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 18 فبراير 2009

 

الرئيس اللبناني يتحدث عن انفراج في العلاقات السورية السعودية

نقلت صحيفة السفير البيروتية قول الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن اللقاء الأخير في دمشق بين الرئيس السوري بشار الأسد والمسؤول عن أجهزة الاستخبارات السعودية يشير إلى احتمال تطبيع العلاقات بين سورية والمملكة العربية السعودية وهو مؤشر استقرار في المنطقة العربية التي تشهد على حد قول الرئيس اللبناني جهودا حثيثة لضمان استقرارها. وفي تطور آخر قال الرئيس سليمان ليس من استقرار في لبنان بدون علاقات طبيعية مع سورية.

شهدت العلاقات السورية السعودية منذ عام 2005 وحتى اليوم توترات شديدة وليدة الصدام السياسي في لبنان في السنوات الأربع الأخيرة بين الجبهة الموالية للغرب والتي تدعمها السعودية وتلك الموالية لإيران بدعم سوري. والدليل إلى الانفراج بين دمشق والرياض زيارة مسؤول سعودي رفيع المستوى الأسبوع الفائت إلى سورية للكلام عن علاقات ثنائية وضرورة التنسيق بين البلدين. رأى الرئيس اللبناني أن التقارب بين السعودية وسورية يعود أيضا إلى الجهود الدبلوماسية التي بذلتها كل من قطر والكويت. 

على صعيد آخر وفي إطار الجهود المصرية للحفاظ على وحدة لبنان التقى الرئيس المصري حسني مبارك في القصر الجمهوري بالقاهرة النائب اللبناني سعد الحريري. عن تفاصيل هذا اللقاء حدثنا مراسلنا في العاصمة المصرية.

 

الأسد يأمل بالتزام أوباما بوعوده بشأن الحوار   

رحب الرئيس السوري بشار الأسد بمساعي الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل الحوار وقال إنه يأمل في عودة السفير الأميركي إلى دمشق ليفي بوعده بالحوار مع البلدان التي كانت تنبذها من قبل واشنطن. أضاف الأسد في مقابلة مع صحيفة غارديان البريطانية نشرت الأربعاء لدينا الانطباع بأن هذه الإدارة ستكون مختلفة ولقد رأينا مؤشرات إلى ذلك ولكن يجب أن ننتظر أفعالها لنحكم على النتائج.

وصف الأسد الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى دمشق وفد رفيع المستوى من الكونغرس الأميركي بأنها مهمة وخطوة في الاتجاه الصحيح معربا في الوقت نفسه عن الأمل في أن ترسل واشنطن سفيرا إلى سوريا لترسيخ العلاقات. يذكر أن الولايات المتحدة ليست ممثلة في دمشق سوى بقائم بالأعمال منذ استدعاء سفيرها في فبراير 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي تُنسب مسؤولية اغتياله إلى سوريا التي نفت دائما تورطها. الولايات المتحدة كررت في الفترة الأخيرة دعمها التحقيق الدولي حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

أعرب الرئيس السوري أيضا عن الأمل في أن تضطلع الولايات المتحدة بدور الحكم الرئيسي في عملية السلام في الشرق الأوسط محذرا من أن سوريا ستبقى عنصرا أساسيا في المنطقة. وقال إذا ما أرادوا الحديث عن السلام فلا يمكنهم التقدم من دوننا. وكانت الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد إلى فرنسا في يوليو بداية عودة سوريا إلى المسرح السياسي الدولي.

خلافا لسلفه جورج بوش أعرب الرئيس أوباما عن الأمل في بدء حوار مع دمشق التي بلغت علاقاتها مع واشنطن أدنى مستوياتها منذ الاجتياح الأميركي للعراق في 2003. واشنطن تتهم دمشق أيضا بدعم المجموعات الإرهابية وتقويض الاستقرار في لبنان والسماح بمرور المقاتلين عبر أراضيها لمحاربة القوات الأميركية في العراق.

في ما يتعلق بإيران دعا الرئيس السوري كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الالتزام في إطلاق حوار مع طهران. جاءت هذه الدعوة بشكل متزامن مع اتهام الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للولايات المتحدة بانتهاك الحقوق الإنسانية والتعدي على أراضي بلدان أخرى وتأييد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

 

إسرائيل تربط إعادة فتح المعابر في غزة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي شليط

في ختام اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي صباح الأربعاء أعلن وزير الداخلية أن إسرائيل تربط إعادة فتح المعابر في غزة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط. وجاء في بيان وزاري أنه من غير المعقول أن تقبل إسرائيل باقتراح مصر بإعادة فتح المعابر ووقف إطلاق النار قبل الإفراج عن الجندي الأسير الذي خطفه عناصر من حماس في يونيو 2006. على صعيد آخر بدأ اليوم الأربعاء الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مشاوراته مع القوى السياسية للقرار بشأن تكليف ليفني أو نتانياهو بتشكيل حكومة جديدة.

 

ترحيب أوروبي باتفاق الدوحة بين الحكومة السودانية والمتمردين بشأن دارفور

رحب المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا باتفاقية الدوحة التي تم التوقيع عليها أمس الثلاثاء بين الحكومة المركزية السودانية وحركة العدل والمساواة تمهيدا للمحادثات لإنهاء الصراع الدائر منذ أعوام في إقليم دارفور غرب السودان. يضع هذا الاتفاق القواعد لمفاوضات لاحقة أكثر تفصيلا تطال ملف دارفور وقضايا أخرى خلافية. وتم التوصل إليه بعد تخطي الإشكالات المتعلقة بتبادل الأسرى بين الحكومة السودانية والمعارضين المسلحين.