الأساقفة الفنزويليون يعربون عن قلقهم حيال نتائج الاستفتاء العام الذي يسمح لشافيز بالبقاء في منصبه مدى الحياة

أعرب أساقفة الكنيسة الفنزويلية عن قلقهم البالغ حيال نتائج الاستفتاء العام الذي جرى في الخامس عشر من الجاري، ويتيح المجال أمام رئيس البلاد هوغو شافيز لترشيح نفسه لولاية رئاسية جديدة تستمر مدى الحياة. واعتبر قادة الكنيسة الكاثوليكية في البلد الأمريكي ـ اللاتيني أن هذا الاستفتاء شكل ضربة قاضية لمبدأ الديمقراطية.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية "كاثوليك نيوز سيرفيس" قال الأسقف المعاون على أبرشية كاراكاس المطران خيسوس غونزاليس إن باستطاعة مَن يحكم البلاد التأثير على الناخبين، وذلك في إشارة واضحة إلى النفوذ المتنامي للرئيس شافيز الذي تبوأ منصبه لعشر سنوات خلت ويعتزم ترشيح نفسه في انتخابات العام 2012.

وكانت حكومة شافيز قد مارست ضغوطا كبيرة على مختلف فئات المجتمع الفنزويلي ليتكلل الاستفتاء الشعبي بالنجاح، وقد حصل بالفعل على تأييد أربعة وخمسين بالمائة من الناخبين الفنزويليين. واتهم بعض رجال الدين الكاثوليك حكومة هوغو شافيز بسوء استخدام السلطة، لكن ـ وعلى الرغم من انتقاداتهم الحادة للسياسة التي تنتهجها حكومة كاراكاس ـ دعا القادة الكنسيون أخصام شافيز والمعارضة إلى التعاون مع الحكومة لما فيه خير المجتمع الفنزويلي كله.