إرشاد راعوي لأساقفة جمهورية الدومنيكان في الذكرى 27 لاستقلال البلاد

إحياء للذكرى السنوية 27 لاستقلال جمهورية الدومنيكان الموافق تاريخ 27 من شباط فبراير، نشر مجلس أساقفة البلاد يوم أمس الثلاثاء إرشادا راعويا بعنوان "باستئصال العنف وغياب الأمن نبني السلام"، ضمنه نداء للجميع لاسيما السلطات الحاكمة من أجل مؤازرة دور العائلة ورسالتها في المجتمع. تحدث الأساقفة عن الأزمة الاجتماعية ـ الاقتصادية التي قد تتفاقم جراء الأزمة العالمية، وقالوا إن العنف وانعدام الأمن آفتان تفتكان بالمجتمع ينبغي استئصال أسبابهما باعتماد سياسة حازمة لتطبيق الدستور والقوانين.

كما ذكّر أساقفة جمهورية الدومنيكان بأن انعدام الأمن المدني يولد غالبًا من سرطان الفساد الإداري والمحسوبية الانتخابية والمصلحة والمنفعة، وشددوا على أهمية محاربة الفوضى التي لا تستطيع أن تكون قاعدة للتعايش المدني، وقالوا إن تخفيض معدل العنف يساهم في تعزيز نمو البلاد، ذلك أن الأموال المستخدمة لمكافحة هذه الظاهرة يمكن الاستفادة منها لتوفير فرص العمل ومساعدة الفقراء.

وأكد أساقفة جمهورية الدومينكان أن العنف لا يقضي على الأفراد والتعايش المدني وحسب إنما على اقتصاد البلاد كلها، وشددوا على أهمية حماية البيئة وبذل جهود إضافية لمحاربة التصحر وختموا إرشادهم الراعوي في الذكرى السابعة والعشرين لاستقلال البلاد بالقول إن مستقبل الجمهورية وبناء السلام الدائم قرار أخلاقي بالدرجة الأولى.