2009-02-13 16:11:56

مداخلة المطران اغوسطينو ماركيتو حول حقوق الإنسان وكرامة المهاجر في عصر العولمة


ألقى اليوم الجمعة أمين سر المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين رئيس الأساقفة أغوسطينو ماركيتو مداخلة حول "الحقوق الإنسانية وكرامة المهاجر في عصر العولمة"، خلال منتدى في روما نظمته مؤسسة كونراد أديناور بالتعاون مع جماعة سانت إيجيدو.

ذكّر المطران ماركيتو في مستهل كلمته بأن كرامة الشخص البشري محور اهتمام الكنيسة، وأشار إلى أن كل ما يسيء لكرامة الإنسان كأوضاع الحياة المنحطة والسجن بدون مبرر والاستعباد والمتاجرة بالنساء والأولاد إضافة إلى أوضاع العمل المحقِّرة التي تحوّل العامل إلى مجرد آلة بدون أي اعتبار لشخصيته وحريته ومسؤوليته، هي تصرفات مشينة، كما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني.

وأضاف المطران ماركيتو أن الهجرات تشكل أحد أكثر التحديات تعقيدًا في العالم المعولم، ولكنه ذكّر بأن كل مهاجر يتمتع بحقوق أساسية غير قابلة للتصرف ينبغي احترامها كما جاء في وثيقة نشرها المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين في مايو 2004 بعد موافقة البابا يوحنا بولس الثاني.

كما وأشار المطران ماركيتو لاهتمام الكنيسة الراعوي بالمهاجرين وكرامتهم وذكّر بالنداء الذي وجهه البابا بندكتس السادس عشر إلى الحكومات من أجل التصديق على الوثائق الدولية الرامية للدفاع عن حقوق المهاجرين واللاجئين وعائلاتهم، وفي طليعتها الاتفاقية الدولية من أجل حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، وقد دخلت حيز التنفيذ في الأول من تموز يوليو عام 2003.

هذا وذكّر أمين سر المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين بأن عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية الجسيمة بين أعضاء أو بين شعوب العائلة البشرية الواحدة تثير الشك وتقف عقبةً في وجه العدالة الاجتماعية والمساواة وكرامة الإنسان، وفي وجه السلام الاجتماعي والدولي، كما ذكّر بأن الكنيسة تعرف تمام المعرفة بأن رسالتها تتجاوب وخفايا قلب الإنسان العميقة عندما تدافع عن كرامة الدعوة الإنسانية، فتُعيد الرجاء هكذا إلى الذين لن يجرؤوا فيؤمنوا بعظمةِ مصيرهم، كما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني.








All the contents on this site are copyrighted ©.