2009-02-12 16:39:28

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 12 فبراير 2009


صراع ليفني نتانياهو يشل إسرائيل وتشاؤم في معسكر السلام الفلسطيني

اتجهت إسرائيل صوب طريق سياسي مسدود بعد أن أعلن كل من وزيرة الخارجية ليفني زعيمة حزب كاديما ومنافسها بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني فوزه في الانتخابات التشريعية. وقال محللون سياسيون إن إسرائيل منقسمة وإن فرص إحلال الجانبين للسلام أصبحت أضعف من أي وقت مضى. 

حصل حزب كاديما على أكثرية الأصوات لكن فرصته ضعيفة في حشد الدعم الكافي لتشكيل ائتلاف. وقد يتمكن نتانياهو من حشد الدعم الكافي لكن المحللين يقولون إن الائتلاف المرجح لن يكون قادرا على العمل. ولا يستبعد المراقبون العودة مرة أخرى لإجراء انتخابات جديدة خلال عام.

في غضون ذلك تعتزم إسرائيل الإعلان مساء الخميس عن النتائج النهائية لانتخاباتها البرلمانية بعد فرز أصوات الجنود التي قد ترجح كفة طرف في المعركة الدائرة على زعامة البلاد. ومازال في الميزان أكثر من 150 ألف صوت أدلى غالبية أصحابها بأصواتهم في مراكز اقتراع في معسكرات الجيش بالإضافة إلى السجون والبعثات الدبلوماسية بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء وجعلت فرص التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين أبعد ما تكون.

أعرب الفلسطينيون عن تشاؤمهم واعتبروا أن الإسرائيليين صوتوا لصالح اليمين وضد السلام في ما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عزل حكومة يمينية بزعامة نتانياهو دبلوماسيا على صعيد دولي. الرئيس الإسرائيلي بيريز سيتخذ قرارا بشأن تكليف ليفني أو نتانياهو بتشكيل حكومة ائتلافية خلال 42 يوما. 

وفي ما بدأت الأحزاب التفاوض بشأن اتفاقات محتملة ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بيريز لن يجد خيارا أمامه سوى توجيه الدعوة إلى نتانياهو إذا ساندته كل الأحزاب اليمينية. وستكون المرة الأولى في تاريخ إسرائيل لا يحصل فيها الحزب الفائز في الانتخابات على فرصة لتشكيل حكومة.

ليفني وجهت دعوة لنتانياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية لكن هذا الأخير قال إنه سيقود المعسكر القومي في البرلمان. وحصلت الأحزاب اليمينية معا على 64 مقعدا. ورفض نتنياهو فكرة التناوب مع ليفني على رئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قياديين في الليكود قولهم إن نتانياهو شدد خلال اجتماع لكتلة الليكود على أن حزبه حصل على تفويض من الشعب وبالتالي قال نتانياهو سنتوجه إلى شركائنا الطبيعيين وبعد ذلك سنعمل على توسيع الحكومة ولن يكون تناوبا. وجاءت أقوال نتنياهو في أعقاب اجتماع عقده مع رئيس حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان حيث تباحثا في انضمام إسرائيل بيتنا لحكومة برئاسة نتنياهو.

كما اجتمع نتانياهو في وقت سابق مع رئيس حزب شاس وتمحور الاجتماع حول تشكيل الحكومة المقبلة برئاسة نتانياهو وانضمام هذا الحزب إليها. يهدف نتانياهو من هذه الاجتماعات التأكد من أن أحزاب اليمين ستوصي الرئيس الإسرائيلي بيريز في الأيام المقبلة بتكليفه لتشكيل حكومة.
ورأى خبراء أميركيون أن ميول الناخبين الإسرائيليين يمينا يسدد ضربة لآمال الرئيس الأميركي باراك أوباما بتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وصون مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وتجنبت الإدارة الأميركية في خطابها الرسمي التعليق على نتائج الانتخابات الإسرائيلية مؤكدة أنها ستواصل جهودها مع الحكومة المقبلة من أجل تحقيق السلام والأمن لإسرائيل. وقال متحدث باسم البيت الأبيض نتطلع إلى العمل مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة على تعزيز العلاقة المميزة القائمة بين البلدين بنية راسخة في صب جهودنا على أمن إسرائيل ومساعي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وجيرانها. لكن جهات أمريكية أخرى اعتبرت أن نتائج الانتخابات تشكل نبأ غير سار من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة.

على صعيد آخر وفي ما وصل وفد من حماس إلى القاهرة قادما من دمشق للاجتماع إلى رئيس الاستخبارات المصرية الجنرال عمر سليمان وضع الجيش الإسرائيلي قواته عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية في حالة تأهب عالية تحسبا من هجوم قد ينفذه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية التي تصادف اليوم الخميس.

وأجرت القوات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة تدريبات لمواجهة احتمال تنفيذ حزب الله هجوما في ضوء اتهامه إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال مغنية في العاصمة السورية دمشق في 12 من فبراير من العام الماضي فيما انتهجت إسرائيل سياسة تعتيم حيال عملية الاغتيال ولم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها عنها.

وكانت صحيفة يديعوت أحراونوت قد كشفت الأسبوع الماضي عن تفاصيل عملية اغتيال مغنية على أيدي الموساد الإسرائيلي وذلك استنادا إلى معلومات قدمها ضابط في المخابرات اللبنانية حقق في اغتيال القيادي العسكري في حزب الله. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي تشير إلى أنه ليس بالضرورة أن ينفذ حزب الله هجوما عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية أو في يوم الذكرى السنوية للاغتيال وإنما قد يُقدم على تنفيذ الهجوم في موعد آخر وضد هدف إسرائيلي في مكان ما في العالم.

 

أوباما مستعد لإطلاق حوار مع إيران حسب البرادعي

أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستعد لإطلاق حوار مباشر مع إيران حول مسألة الملف النووي. وأضاف أن الفقر هو أكبر تهديد للسلام والأمن الدوليين وأن المسألة النووية قضية أمنية ولا بد لتسويتها من خوض حوار مباشر وصريح.

 

لقاء روسي أمريكي في موسكو

جرى اليوم الخميس في موسكو لقاء بين وزير الخارجية الروسي لافروف ونائب وكيل الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وليام بورنز ناقش خلاله الطرفان إمكانات توسيع حلقة العلاقات الثنائية والحوار السياسي مع الإدارة الأمريكية الجديدة. وقع الطرفان على ضرورة تقوية التعاون الثنائي لمواجهة المشاكل الدولية الأكثر إلحاحا. مصادر الخارجية الروسية ذكرت أن الدبلوماسيتين الروسية والأمريكية تعملان لتنظيم قمة بين الرئيسين ميديديف وأوباما قبل قمة الدول العشرين الأكثر تصنيعا في لندن.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.