نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 10 فبراير 2009

 

 

إجراءات أمنية مشددة مع بدء الانتخابات الإسرائيلية

فرضت السلطات الإسرائيلية طوقا أمنيا شاملا على المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي بدأت صباح اليوم الثلاثاء. وبموجب هذا الإجراء يحظر على السكان الفلسطينيين دخول الأراضي الإسرائيلية إلا في الحالات الإنسانية الطارئة وبالتنسيق مع مكاتب الارتباط المدني الإسرائيلي.

ووضعت الشرطة قواتها في حالة تأهب قصوى وانتشر نحو 16 ألفا من أفراد قوى الأمن في مختلف أنحاء إسرائيل وخصوصا حول مراكز الاقتراع حفاظا على الأمن والنظام العام.

مراكز الاقتراع فتحت أبوابها الثلاثاء وسط منافسة محتدمة بين بنيامين نتانياهو وتسيبي ليفني وتقدم قوي لليمين المتطرف. تجري هذه الانتخابات لاختيار 120 نائبا في الكنيست في أحوال جوية سيئة في المنطقة مع أمطار غزيرة تترافق مع هبوب رياح قوية الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع نسبة المشاركة. 

وتوقعت آخر استطلاعات الرأي فوز كل من الليكود اليمين بزعامة نتانياهو وكاديما اليمين الوسط بزعامة ليفني بحوالي 25 مقعدا. ويتوقع حلول حزب إسرائيل بيتنا العلماني اليميني المتطرف بزعامة ليبرمان في المرتبة الثالثة متقدما على حزب العمل اليسار الوسط بزعامة وزير الدفاع باراك.

ودعي خمسة ملايين و278 ألفا و985 ناخبا للتصويت في 9263 مركز اقتراع. وقد تصدر النتائج الرسمية صباح الأربعاء أو الخميس في حال كان الفارق ضئيلا جدا بين المرشحين.

مع ذلك يبدو أن حزب الليكود لن يكون قادرا على تشكيل الحكومة بمفرده ما ينذر بأزمة سياسية في البلاد إذ أظهرت برامج الأحزاب الإسرائيلية عشية الانتخابات العامة أن هذه التشكيلات تتفق على رغبتها في إحلال السلام مع الفلسطينيين والعرب لكنها ترفض انسحاب إسرائيل إلى حدود العام 1967 وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرتها صحف وقنوات تلفزيونية أكدت توافق الأحزاب الخمسة الكبرى على إجراء مفاوضات سياسية مع السلطة الفلسطينية من أجل التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين يؤدي إلى إنهاء الصراع وقيام دولة فلسطينية شرط أن تكون منزوعة السلاح.

لكن الأحزاب الخمسة تضع لاءات واضحة حيال عدة قضايا متعلقة بالحل الدائم. ففي ما يؤيد حزبا كاديما والعمل انسحاب إسرائيل من أحياء عربية في أطراف القدس الشرقية وضم الأحياء الاستيطانية فيها إلى إسرائيل يرفض الليكود وإسرائيل بيتنا وشاس الانسحاب من أية منطقة في القدس الشرقية الخاضعة لمنطقة نفوذ بلدية القدس الغربية والتي تم فرض القانون الإسرائيلي عليها.

حماس من جهتها تنتظر نتائج هذه الانتخابات للقرار بشأن هدنة مستديمة في غزة. هذا ما قاله عضو في الحركة هو أسامة حمدان أضاف أنه لم يُحدَّد أي موعد لعودة مفاوضي حماس إلى مصر البلد الوسيط بين حماس وإسرائيل. فإذا فاز نتانياهو قال حمدان لا أعتقد أن الحكومة الجديدة ستُنهي اتفاقا معنا. أما إذا فازت الحكومة الحالية فربما نصل إلى اتفاق معها. في غضون ذلك تواصل حماس اتصالاتها لتخطي العوائق وإعادة فتح المعابر.

 

زيارة مفاجئة للرئيس الفرنسي إلى بغداد

وصل صباح الثلاثاء إلى بغداد في زيارة مفاجئة الرئيس الفرنسي ساركوزي برفقة وزير الخارجية كوشنير فالتقى نظيره العراقي جلال طالباني. لم يُعلن سابقا عن هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس فرنسي لأسباب أمنية. اقترح الضيف الفرنسي على المسؤولين العراقيين تعاونا بدون حدود لإعادة إعمار العراق وخصوصا في قطاعي الاقتصاد والأمن. بعد العراق يتوجه ساركوزي إلى عُمان والبحرين فالكويت في مبادرة رامية إلى تقوية الروابط بين فرنسا وهذه الدول الثلاث في الخليج.

 

جولة الرئيس الصيني على السعودية وأربع دول أفريقية

غادر الرئيس الصيني هو جينتاو بكين صباح الثلاثاء في جولة تستغرق سبعة أيام وتشمل المملكة العربية السعودية وأربع دول أفريقية هي مالي والسنغال وتنزانيا وموريشيوس. هي الجولة الرابعة يقوم بها الرئيس الصيني إلى أفريقيا منذ تسلمه زمام السلطة في الصين عام 2003. ويبدو أن زيارة البلدان الأفريقية أضحت مألوفة لدى القادة الصينيين الراغبين في إقامة علاقات صينية أفريقية ترتكز إلى الثقة المتبادلة. لكن اهتمام بكين المتزايد بالموارد الطبيعية الأفريقية أثار انتقادات الغرب الذي يصر على ضرورة أن تحترم الصين الحقوق الإنسانية.

 

إيران مستعدة للحوار مع واشنطن ولكن وفقا لمبدأ المساواة والاحترام

صرح الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة ولكن وفقا لمبدأ المساواة والاحترام المتبادل. جاء هذا في خطاب ألقاه لمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين للثورة الإسلامية. قال أحمدي نجاد لقد أعلنت الحكومة الأمريكية الجديدة أنها تريد التغيير وخوض طريق الحوار لكن التغيير الحقيقي يجب أن يكون عمليا ولا تكتيكيا. إن الشعب الإيراني مستعد للحوار شرط أن يجري ضمن الاحترام المتبادل ومبدأ المساواة.

 

دولة البحرين تقرر إعادة فتح سفارتها في لبنان

قررت حكومة البحرين إعادة فتح سفارتها في العاصمة اللبنانية بعد أن أغلقتها لأكثر من عشرين سنة خلت بسبب الحرب الأهلية في لبنان. اتخذ القرار ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في ختام لقائه مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في المنامة. بعد البحرين توجه الرئيس اللبناني إلى أبو ظبي المحط الثاني والأخير من جولته على منطقة الخليج.