2009-02-10 14:55:16

الكاردينال لايولو يقول إن أحد نشاط الكرسي الرسولي مواجهة المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان


تصادف في 11 من الجاري الذكرى الثمانون لقيام دولة حاضرة الفاتيكان، دولة سيدة، حرة ومستقلة، ذكرى معاهدة اللاتران بروما في 11 من فبراير عام 1929 حين اعترفت الحكومة الإيطالية بتوقيع رئيسها بنيتو موسوليني بسيادة الفاتيكان واستقلاله.

ولهذه المناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال جوفاني لايولو رئيس حاكمية دولة الفاتيكان الذي سطر التعاون الريادي بين الدولة الإيطالية والكرسي الرسولي منذ أمد بعيد وللتفاهم الذي يسود العلاقات بينهما فيما يتعلق بصلاحيات الكنيسة الدينية والروحية.

وقال لايولو إن سيادة دولة حاضرة الفاتيكان تعني قبل كل شيء تحييد البابا عن تدخل خارجي في قيادة الكنيسة وتعليمها الإنجيلي الذي يتوجه إلى كل البشرية. ولفت إلى أن كثيرين من رجال السياسة يودون لو يصمت البابا ويسكت عن المواضيع الأدبية والأخلاقية التي تزعجهم. ورغم صغر مساحتها، فإن دولة الفاتيكان تكفل استقلالية مطلقة للحبر الأعظم بعيدة عن التأثيرات السياسية الخارجية.

وعن التحديات التي تواجه تمثيل الكرسي الرسولي لدولة الفاتيكان في المحافل الدولية، سطر لايولو أن نشاط الكرسي الرسولي ودبلوماسيته مرتكز إلى قوة الكلمة التي يهديها العقل وإلى قوة الكلمة التي أوحاها الله. كما أن نشاطه الدولي يتوجه لحل المسائل الكبرى المتعلقة بحقوق الإنسان والحياة والغذاء والحرية الدينية وكرامة الشخص البشري، إضافة إلى الحق في النمو الاقتصادي للبلدان الفقيرة والضعيفة والأفراد المعوزين.

وختم الكاردينال لايولو مشددا على أن الفاتيكان ليس قلعة مغلقة، إذ إن مواقعها الإعلامية والمعلوماتية تفسح في المجال أمام الراغبين في معرفة نشاطه الداخلي والخارجي، فهناك إذاعة الفاتيكان أو صوت البابا التي تنطق بنحو 39 لغة وصحيفة أوسرفاتوره رومانو العريقة، مشيرا إلى قناة جديدة لنشاط البابا علة موقع يو تيوب العالمي.  لذلك فإن احتفالات الذكرى الثمانين لولادة دولة الفاتيكان تشكل مناسبة للتعرف أكثر فأكثر على هذا العالم السري الذي يعد أصغر دولة في العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.