لقاء كرادلة ورؤساء المجالس الأسقفية لأوروبا الوسطى الشرقية

تحت عنوان "رسالة الكنيسة في أوروبا الوسطى ـ الشرقية بعد عشرين سنة على انهيار النظام الشيوعي 2009 ـ 1989"، بدأ اليوم الثلاثاء في زغرب عاصمة كرواتيا لقاء كرادلة ورؤساء المجالس الأسقفية لأوروبا الوسطى ـ الشرقية بكلمة افتتاحية لرئيس أساقفة زغرب الكردينال يوزيب بوزانتيش قال فيها إنه تم اختيار تاريخ العاشر من فبراير شباط عيد الطوباوي الشهيد الكردينال ألويزي ستيبيناك لعقد هذا اللقاء بهدف تذكار ضحايا النظام الشيوعي الذي ألحق الدمار والموت في بلداننا وأشار إلى أن الكنيسة الكاثوليكية في كرواتيا أحيت العديد من المناسبات منذ سبتمبر الماضي في الذكرى العاشرة لتطويب الكردينال ستيبيناش، رئيس أساقفة زغرب سابقًا، خلال ثاني زيارة رسولية قام بها يوحنا بولس الثاني إلى كرواتيا.

كما ذكّر الكردينال بوزانيتش بكلمات يوحنا بولس الثاني عام 1990 حينما قال إن انهيار النظام الشيوعي شكّل لبلدان أوروبا الوسطى والشرقية خروجًا من الدياميس ومن حالة انتهاك الحقوق الشخصية، لاسيما الحق في الحرية الدينية وحرية الضمير، وبما قاله عام 1991 حينما دعا الكنيسة في أوروبا إلى بشارة شجاعة لإعادة اكتشاف الجذور المسيحية الخاصة وإنشاء حضارة أكثر إنسانية.

وبعد مضي عشرين سنة على هذه الأحداث، أضاف رئيس أساقفة زغرب، تتواصل رسالة الكنيسة التي تجد نفسها أمام تحديات جديدة، مشيرًا إلى أن البابا بندكتس السادس عشر وخلال لقائه أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008 تحدث عن "ديكتاتورية النسبية" التي تشكل في نهاية الأمر تهديدًا للحرية الإنسانية. وختم الكردينال بوزانيتش كلمته بدعوة الأساقفة إلى ابتهال الروح القدس ليؤازرهم في هذا اللقاء ويعزز الشركة الكنسيّة في ما بينهم.