2009-02-09 15:50:48

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 9 فبراير 2009

 


أولمرت قبل الوداع يؤيد ليفني ووفد فرنسي يزور غزة دون لقاء حماس

عشية الانتخابات التشريعية في إسرائيل شنت المقاتلات الإسرائيلية فجر الاثنين غارتين على قطاع غزة في ما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت قبيل رحيله عن موقعه تأييده لوزيرة الخارجية ليفني لخلافته. وذكرت مصادر فلسطينية أن مقاتلة إسرائيلية أطلقت صاروخين على مجمع الأجهزة الأمنية في خان يونس جنوب غزة ما أدى إلى اندلاع حريق. كما قتل ناشط فلسطيني من جراء سقوط قذيفة مدفعية على منزله في بيت حانون.

رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته أولمرت أعلن دعمه لزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني وقال إنه يأمل بأن تفوز في الانتخابات التشريعية لتتسلم رئاسة الحكومة لكنه لم يخف انتقاداته لوزيرة خارجيته إذ غالبا ما تميزت علاقاتهما بالتوتر. ليفني تحظى بتأييد شعبي واسع إذ يصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها صورة عن غولدامائير. محامية وعنصر سابق في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قضت فترة طويلة في باريس ووضعت نصب أعينها الطابع اليهودي لإسرائيل أمام نمو ديموغرافي فلسطيني متزايد في الأراضي الفلسطينية. 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل تقف في الخط الأمامي في مواجهة موجة عارمة من التطرف الإسلامي ومعاداة السامية المتنامية.  ونقلت الإذاعة الإسرائيلية قوله إن رأس هذه الموجة يوجد في إيران ولها توابع تتمثل في حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة معتبرا أن الهدف المعلن لمحور الشر هذا هو القضاء على إسرائيل بالوسائل الإرهابية وبالسعي للحصول على سلاح نووي. وأردف قائلا إن المنظمات الإرهابية تتستر وراء السكان المدنيين وعليه فإن محاربتها تسفر عن سقوط ضحايا أبرياء للأسف.

على صعيد آخر أكد أولمرت خلال اجتماع عقده في القدس مع رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية برنار أكويير أن إسرائيل لا يمكنها القبول بإيران نووية وأن هناك إجماعا بين الحكومة والمعارضة حول هذا الموضوع. وكان وفد برلماني فرنسي قام بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل للاطلاع على الأوضاع بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وجاء في بيان لمكتب رئيس الحكومة أن أولمرت أوضح للوفد الفرنسي أنه يقيم علاقات وثيقة مع الرئيس ساركوزي مشيرا إلى الدور الهام والإيجابي الذي تقوم به أوروبا وفرنسا على الأخص في البحث عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. توجه الوفد الفرنسي أيضا إلى سديروت وغزة.

استطلاعات الرأي في إسرائيل تشير إلى خطر أزمة سياسية في البلاد عشية الانتخابات السياسية بعد حملة انتخابية تميزت بتقدم اليمين المتطرف وارتفاع نسبة المترددين. فإذا أكدت التوقعات فوز المعارضة اليمينية الحالية فقد يعجز الليكود بقيادة نتانياهو عن الوصول إلى المرتبة الأولى أمام كاديما بزعامة ليفني. أما حزب إسرائيل بيتنا من اليمين المتطرف بقيادة ليبرمان فسيجد نفسه في المرتبة الثالثة أمام حزب العمال بزعامة وزير الدفاع باراك.

الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قال إنه قلق أمام تنامي العداء تجاه الجالية العربية خلال الحملة الانتخابية. وأضاف أن للعرب الإسرائيليين الحقوق والواجبات نفسها. جاء هذا الموقف بعد أن اقترح زعيم حزب إسرائيل بيتنا المتطرف ليبرمان إصلاحا في الدستور يجبر العرب الإسرائيليين على أداء القسم بالولاء لدولة إسرائيل. في نهاية الانتخابات التشريعية سيجري بيريز مشاورات مع مختلف الأحزاب في البرلمان بهدف تعجيل تشكيل تآلف حكومي.

الرئيس الفلسطيني أبو مازن يزور غدا العاصمة الإيطالية روما في إطار جولته الأوروبية ليلتقي رئيس الحكومة الإيطالية برلوسكوني. من وارسو ببولندا علق محمود عباس على الانتخابات التشريعية الإسرائيلية بالقول إنه مستعد للتعاون مع أي حكومة إسرائيلية جديدة استنادا إلى الاتفاقيات الثنائية والقرارات الدولية المتخذة حتى الآن. ونأمل أضاف أبو مازن أن توقف الحكومة الجديدة إقامة مستوطنات جديدة وإلا فلا أحد يدري ماذا سيحصل بعملية السلام. وآمل بأن تتقيد إسرائيل بالتزاماتها وإلا فإن العنف والإرهاب سيدقان على أبوابنا.

بالمقابل قال وزير الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية رياض المالكي الذي يرافق محمود عباس في جولته الأوروبية إن سقوط صواريخ حماس على إسرائيل دليل على أن الحركة الإسلامية تنوي نسف السلام في المنطقة ولا تريد انتخاب حكومة سلام في إسرائيل تتفاوض مع السلطة الوطنية. ونخشى أضاف الوزير الفلسطيني أن يؤدي استمرار سقوط الصواريخ إلى حمل الرأي العام الإسرائيلي والناخبين على التصويت لحكومة مناوئة للسلام.     

 

الإعلام في مدغشقر يندد ببحر الدماء في البلاد

أجمع الإعلام في مدغشقر على التنديد ببحر الدماء في البلاد بعد مصرع 40 شخصا وجرح أكثر من 350 آخرين خلال أعمال العنف التي تفجرت السبت الفائت في العاصمة أنتاناناريف حين تدخل الحرس الرئاسي فاتحا النار على المتظاهرين الذين لبوا دعوة عمدة المدينة الذي أقيل من منصبه بسبب خلاف مع رئيس البلاد. حمل هذا التطور الخطير وزيرة الدفاع على الاستقالة تنديدا بأعمال العنف. أسرعت الحكومة فعينت محلها الأميرال مامي رانافوريافيفو.

أمام هذا الوضع الخطير قرر الاتحاد الأفريقي إيفاد مبعوث خاص إلى مدغشقر في مهمة وساطة في ما يواصل المجتمع الدولي جهوده لتقليص الخلافات بين رئيس البلاد وعمدة العاصمة وتحاشي تدهور الأوضاع الأمنية. وكانت وزيرة الدفاع تحدثت عن أزمة سياسية مبررة استقالتها. الصحف المحلية تحدثت عن حصيلة مأسوية وعن سبت أسود. كما أخذ الإعلام المحلي على الحرس الرئاسي تصرفاته القمعية تجاه المتظاهرين.  

 


 








All the contents on this site are copyrighted ©.