2009-02-09 16:53:25

البابا والمستشارة الألمانية يجريان اتصالا هاتفيا يتطرقان خلاله إلى مواقف الجانبين من نكران الهولوكوست


أجرى البابا بندكتس السادس عشر والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل مكالمة هاتفية "تبادلا فيها وجهات النظر في جو من الاحترام المتبادل". هذا ما جاء في بيان مشترك صدر صباح الاثنين عن مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب لومباردي والناطق بلسان الحكومة الفدرالية الألمانية السيد فيلهيم. وأضاف البيان أن الجانبين تطرقا إلى ما قاله البابا في مقابلة الأربعاء العامة في الثامن والعشرين من يناير الماضي، والتصريحات التي أدلت بها السيدة ميركيل يوم الخميس الفائت واعتبرت فيها أن الفاتيكان لم يبذل ما في وسعه لإدانة تصريحات المطران وليامسون بشأن الهولوكوست والتي أثارت جدلا في الأوساط اليهودية.

يشار هنا إلى أن مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب لومباردي أدلى بتصريح يوم الأربعاء الماضي على أثر النداءات الداعية إلى إيضاح مواقف البابا والكنيسة الكاثوليكية تجاه الهولوكوست. وقال إن الحبر الأعظم عبّر عن موقفه بوضوح من هذا الموضوع، خلال زيارته الكنيس اليهودي في كولونيا ومخيم الاعتقال النازي في أوشفيتز وأثناء مقابلته العامة مع المؤمنين في 31 مايو 2006.

وأضاف أن الأب الأقدس جدد التأكيد على هذا الموقف بكلمات لا لبس فيها خلال مقابلته العامة مع المؤمنين في الثامن والعشرين من يناير كانون الثاني الماضي تزامنا مع ذكرى المحرقة النازية بحق اليهود ... وقال لومباردي إن كلمات البابا تشكل تنديدا واضحا للهولوكوست ولـ"تصريحات النكران"، ومن البديهي أن كلمات البابا تتضمن إشارة واضحة إلى ما قاله المطران وليامسون ومواقف نكران الهولوكوست. وأضاف لومباردي أن بندكتس السادس عشر أوضح أيضا أن قرار رفع الحرم عن وليامسون والأساقفة الثلاثة الآخرين، ليس مرتبطا ـ بأي شكل من الأشكال ـ بمواقف النكران التي أدانها البابا بوضوح تام.








All the contents on this site are copyrighted ©.