2009-02-09 11:48:32

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


ولما خرجوا من المجمع، جاؤوا إلى بيت سمعان وأندراوس ومعهم يعقوب ويوحنا. وكانت حماة سمعان في الفراش محمومة، فأخبروه بأمرها. فدنا منها يسوع فأخذ بيدها وأنهضها، ففارقتها الحُمّى وأخذت تخدمهم. وعند المساء بعد غروب الشمس، أخذ الناس يحملون إليه جميع المرضى والممسوسين. واحتشدت المدينة بأجمعها على الباب. فشفى كثيرا من المرضى المصابين بمختلف العلل وطرد كثيرا من الشياطين، ولم يدعِ الشياطين تتكلم لأنها عرفته. وقام عند الفجر مبكّرا، فخرج وذهب إلى مكان قفرٍ وأخذ يصلي هناك. فانطلق سمعان وأصحابه يبحثون عنه فوجدوه. وقالوا له: "جميع الناس يطلبونك". فقال لهم: "لنذهب إلى مكان آخر، إلى القرى المجاورة، لأبشر فيها أيضا، فإني لهذا خرجت". وسار في الجليل كله يبشر في مجامعهم ويطرد الشياطين. (مرقس1/29-39)

 

قراءة من القديس أغسطينس (+430)

 

إذا كنتِ تفرحين بالأجساد يا نفسي، فسبحي الله من أجلها واصعدي بمحبتك منها إلى مكوِّنها خوفا من أن تسيءَ إليه بسبب ما يُفرحكِ! وإذا كنتِ تفرحين بالأنفس، فليكن حبكِ لها في الله لأنها لا تتغير ولا تثبتُ إلا في الله الذي تهلك بدونه وتموت. فليكن حبُكِ لها في الله وخذي معكِ إليه كل من استطعتِ إليهم سبيلا، وقولي لهم: فلنُحبِبْه لأنه صنع كل شيء وهو معنا؛ لم يَخلق الكائنات ليتخلى عنها، منه جاءت وفيه تثبت؛ إنه مقيم حيث تشعرين بطعم الحقيقة، تجدينه في أعماق القلب وإنِ ابتعد عنه القلب! عودوا أيها الخطأة إلى قلبكم وتمسكوا بخالقكم. أمكثوا قربه فتطمئنوا، استلقوا عليه فتستريحوا! (اعترافات 4)








All the contents on this site are copyrighted ©.