نافتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 3 فبراير 2009

 

وزير خارجية السويد يتفقد الأضرار في غزة وأولمرت يستشير الحكومة لاتخاذ قرارات للرد على صواريخ حماس

أجرى وزير الخارجية السويدية كارل بيلدت زيارة لقطاع غزة تفقد خلالها الأضرار الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي الأخير. شملت الزيارة مصنعا للإسمنت دمر كليا ومستشفى القدس الذي تضرر بشكل خطير من جراء القصف الإسرائيلي. كما التقى عددا من المسؤولين الأمميين العاملين في هذا المستشفى لكنه لم يجتمع إلى ممثلين عن حماس لأن أوروبا تعتبر هذه الحركة تنظيما إرهابيا. بعد غزة توجه الوزير السويدي إلى إسرائيل فاجتمع إلى مسؤولين حكوميين. 

رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت أجرى مشاورات مع وزيري الخارجية والدفاع ليفني وباراك لاتخاذ قرارات بعد سقوط صاروخ غراد على بلدة عسقلان الإسرائيلية بدون إحداث خسائر في الأرواح. الناطق بلسان أولمرت أكد أن حماس تلعب بالنار وإذا حصل وأن تفجر نزاع آخر فسوف تدفع الثمن غاليا.

في القاهرة استؤنفت المحادثات بين وفدي حماس من غزة ودمشق ورئيس أجهزة الاستخبارات المصرية الجنرال عمر سليمان. ويبدو أن وفد حماس أعلم الطرف المصري باستعداده لقبول هدنة مع إسرائيل لمدة سنة. وكان زعيم حماس في المنفى خالد مشعل كرر أن الهدنة ممكنة شرط أن تعيد إسرائيل فتح المعابر مع غزة وتفك الحصار المفروض على القطاع.  

على صعيد آخر وردا على قرار قطر بإغلاق المكتب الإسرائيلي التجاري في الدوحة قررت الحكومة الإسرائيلية تبني مجموعة من العقوبات تجاه قناة الجزيرة الفضائية بما فيها الامتناع عن إعطاء تأشيرات دخول وتراخيص عمل للعاملين غير الإسرائيليين في هذه القناة مع تقليص إمكانات حضور صحافيي الجزيرة في المؤتمرات الصحفية الرسمية.

وقال مصدر في وزارة الخارجية في تل أبيب إن هذه العقوبات تدخل في إطار إعادة النظر في العلاقات مع قناة الجزيرة في ظل الأوضاع الراهنة حيث راحت قطر تقترب من إيران ومن الفرق العربية الراديكالية. قررت قطر إغلاق مكتب الارتباط الإسرائيلي في الدوحة ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة. 

قبل أسبوع على موعد الانتخابات السياسية في إسرائيل تشير الاستطلاعات إلى تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة شأن إسرائيل بيتنا بقيادة ليبرمان الذي سيحصل على 18 مقعدا في البرلمان الجديد مقابل 11 مقعدا له الآن ما يعني أنه سيصبح الحزب الثالث في البلاد. أما حزب الليكود بزعامة نتانياهو فسيحصل على 28 مقعدا مقابل 12 له الآن. وما يؤكد هذه النزعة اليمينية قول نتانياهو إنه سيسحق حماس في حال فوزه في الانتخابات التشريعية.   

 

اجتماع أبو ظبي للإعداد للقمة العربية في الدوحة

انتهى دخول الإدارة الأمريكية الجديدة بقوة على محاور واتصالات قضية الشرق الأوسط بترتيب اجتماع عاجل اليوم الثلاثاء في الإمارات العربية المتحدة تجاوبا مع قرار أمريكي بتسريع وتيرة الاتصالات وإحياء عملية السلام في المنطقة. حضر الاجتماع في أبو ظبي عدد من وزراء الخارجية العرب أعدوا الخطوط العريضة للقمة العربية العادية في مارس المقبل في قطر.

تقرر عقد اجتماع أبو ظبي في أعقاب لقاء ثلاثي في القاهرة ضم الرئيس المصري مبارك والرئيس الفلسطيني أبو مازن ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل حيث اقترحت الإدارة الأمريكية على الأطراف الثلاثة عقد لقاء أوسع لمناقشة سلسلة من الأفكار طرحها المبعوث الأمريكي ميتشل.

يأتي الإعلان عن هذا الاجتماع في خضم المشاورات الدبلوماسية المكثفة حول الوضع في غزة وفي ظل الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس. خطة ميتشل تتضمن أفكارا حول إجراءات وآليات مفصلة تتعلق برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر والعودة للتفاوض بالإضافة إلى كيفية إعادة إعمار غزة. ولم يتسن الاطلاع على تفاصيل وثيقة ميتشل وأفكاره لكن الإدارة الأمريكية طلبت من دول معسكر الاعتدال العربية إجراء استطلاعات أوسع حول هذه الأفكار وتقديم إجابات عليها.   

ويبدو أن هذا التحرك الأمريكي لإنجاح أفكار ميتشل لم يقف عند حدود تنظيم لقاء أبو ظبي اليوم الثلاثاء بل مهد حسب مصادر دبلوماسية عربية لما يتردد حول مبادرة أمريكية جديدة لإحياء عملية السلام ينوي الرئيس أوباما طرحها.

عن هذه المبادرة تحدث أمس الاثنين علنا المسؤول الأمريكي السابق مارتن إنديك في محاضرة له في العاصمة القطرية الدوحة شكلت في مضامينها إطارا لدعم التحرك الأمريكي الجديد. أبلغ إنديك مجموعة من المثقفين والدبلوماسيين في قطر على هامش المحاضرة المغلقة بأن الرئيس أوباما قرر إعطاء زخم كبير لخططه حول إعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وهو الآن مهتم باستطلاع وقياس ردود الفعل العربية الرسمية والشعبية على التحركات التي ستقررها واشنطن لاحقا. 

 

إيران تطلق أول قمر صناعي

أطلقت إيران أول قمر صناعي من تصنيعها باستخدام صاروخ سفير اثنين علامة لإنجاز إيراني آخر في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وتأكيدات الغرب والولايات المتحدة على أن طهران تسعى لإنتاج قنبلة نووية لكن إيران تنفي ذلك وتؤكد أن برنامجها النووي له طابع سلمي. وجاء توقيت هذه المبادرة مع الذكري الثلاثين للثورة الإسلامية.

قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إن إطلاق الصاروخ جاء في إطار نشر السلام والعدالة في العالم في ما صرح وزير الخارجية الإيراني منوشهير متكي بأن أغراض القمر الصناعي سلمية وأن من حق جميع الدول الاستفادة من هذه التكنولوجيا.