البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير المجر الجديد لدى الكرسي الرسولي

تسلم الأب الأقدس صباح اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أوراق اعتماد سفير جمهورية المجر الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد يانوس بالاسّا ووجه إليه كلمة استهلها متحدثا عن انفتاح آفاقٍ جديدة للأمل في المستقبل مع إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الكرسي الرسولي وبلدان الكتلة الشرقية السابقة عقب الأحداث الفائقة الأهمية لعام 1989، مشيرًا إلى أن المجر حققت تقدمًا كبيرًا خلال السنوات العشرين الماضية من خلال تأسيس بنياتِ مجتمعٍ حر وديمقراطي، قادرٍ ومستعد للعب دوره في عالم يزداد عولمة.

وأضاف البابا أن القوى التي تدير الشؤون الاقتصادية والسياسية في العالم المعاصر، تحتاج لأن تُبنى على أساس أخلاقي، مُعطية الأولوية ـ وعلى الدوام ـ لكرامة الشخص البشري وحقوقه ولخير البشرية العام، وقال: في ضوء إرثها المسيحي العريق تستطيع المجر الإسهام بتعزيز المثل الإنسانية داخل الجماعة الأوروبية وفي العالم. كما وأشار الأب الأقدس إلى أن خبرة الحريات الجديدة قد حملت معها في بعض الأحيان خطرَ أن تحل قيمٌ أخرى مبنية على رؤى غير سليمة للإنسان وكرامته ومسيئة أيضًا لنمو مجتمع مزدهر بحق، مكان القيم المسيحية والإنسانية المتجذرة عميقا في تاريخ الشعوب وثقافتها، وفي القارة الأوروبية كلها.

وذكّر البابا بهذا الصدد برسالته ليوم السلام العالمي 2008 وأهمية العائلة العنصر الأساسي لمجتمعنا، وأضاف يقول: تستطيع الحكومة دعم الأسرة عن طريق ضمان أن يُسمح للوالدين بممارسة حقهم الأساسي كمربين أوائل لأبنائهم. وأضاف البابا أن الكنيسة الكاثوليكية في المجر وبعد عقود من الاضطهاد وشهادات بطولية قدمها مسيحيون كثُر، قادرة مرة جديدة على إعلان الإنجيل بحرية، ولا تبحث عن امتيازات خاصة إنما ترغب بلعب دورها في حياة الأمة أمينةً لطبيعتها ورسالتها. وختم الأب الأقدس كلمته متمنيا لسفير جمهورية المجر الجديد لدى الكرسي الرسولي التوفيق في مهمته الجديدة.

السيد يانوس بالاسّا من مواليد بودابيست عام 1951. متأهل وله أربع بنات. مجاز في العلاقات الدولية ويحمل شهادة ماجيستير في الاقتصاد. تنقل في مهام عديدة منذ دخوله السلك الدبلوماسي عام 1981 آخرها رئيس دائرة في وزارة الخارجية المجرية. يتكلم الإنجليزية والروسية.