2009-02-01 14:50:40

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


ودخلوا كفرناحوم. وما إن أتى السبت حتى دخل المجمع وأخذ يعلم. فدهشوا لتعلميه لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان، لا مثل الكتبة. وكان في مجمعهم رجل فيه روح نجس فصاح: "ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أجئت لتهلكنا؟ أنا أعرف من أنت: أنت قدوس الله". فانتهره يسوع قال: "اخرس واخرج منه!" فخبطه الروح النجس وصرخ صرخة شديدة وخرج منه. فدهشوا جميعا حتى أخذوا يتساءلون: "ما هذا؟ إنه لتعليم جديد يُلقى بسلطان! حتى الأرواح النجسة يأمرها فتطيعه!" وذاع ذكره لوقته في كل مكان من ناحية الجليل بأسرها. (مرقس 1/21-28)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

 

إن الآب جعل القضاء كله للابن" (يو 5/22)، وإني لأرى الابن يسلم هذا السلطان بكامله إلى الكهنة. حتى أنه يُظَنُ أن الله قد أدخلهم السماوات أولا ورفعهم فوق الطبيعة البشرية وخلصهم من عبودية الأهواء ليوشحهم بهذا السلطان العظيم.

إن كهنتنا لا يشفون من برص الجسد إنما من برص النفس. وقد أعطاهم الرب السلطان ليس فقط ليهتموا بالنفس بل ليشفوها. وإن الآباء بحسب الجسد لا يستطيعون أن يُحاموا عن أولادهم عندما يَهينون أحد كبار هذا العام. أما الكهنة فإنهم يصالحون الناس لا مع كبار هذا الدهر والمتسلطين عليه، بل مع الله الضابط الكل.

إن آباءنا بحسب الجسد لا يستطيعون أن يمنعوا عنا موت الجسد أو يبعدوا عنا الأمراض، أما الكهنة فيشفون النفس المريضة المشرفة على الهلاك، وبإمكانهم أن يخففوا أيضا العقاب المفروض وأن يستدركوا السقوط بالتعليم والإرشاد والصلوات المسعفة. (الكهنوت، 3)








All the contents on this site are copyrighted ©.