2009-01-29 15:39:45

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 29 يناير 2009

 


المبعوث الأمريكي ميتشل يواصل جولته وسط مخاوف من احتمال استئناف المعارك بين إسرائيل وحماس

وسط مخاوف من احتمال استئناف القتال بين إسرائيل وحماس يواصل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أول جولة له على المنطقة فقد التقى صباح الخميس في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وناقش معه إمكانات تدعيم وقف إطلاق النار كما فعل في لقاءاته مع الرئيس المصري مبارك ومن ثم مع المسؤولين الإسرائيليين.

تزامنت جهود ميتشل مع غارة إسرائيلية على غزة أسفرت عن جرح 18 فلسطينيا بينهم 11 طفلا. استهدفت الغارة تحديدا عنصرا في حماس في بلدة خان يونس جنوب القطاع شارك الثلاثاء الفائت في زرع القنبلة التي سببت مصرع جندي إسرائيلي بالقرب من معبر كيسوفيم وجاءت ردا على سقوط قذيفة صاروخية على الأراضي الإسرائيلية انطلقت من غزة.

رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت كان اقترح على الضيف الأمريكي إعادة فتح المعابر مع غزة مقابل إفراج حماس عن الجندي شليط لكن زعيم الحركة في المنفى خالد مشعل رفض هذه المعادلة وقال إن الإفراج عن هذا الجندي يجب أن يجري في إطار عملية تبادل أسرى.

من جهته يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستقطاب مزيد من الدعم الدولي لمواقف السلطة الوطنية حيال النزاع بين إسرائيل وحماس. فقد قرر زيارة الجمهورية التشيكية الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي نهار الاثنين القادم. في براغ يلتقي عباس الرئيس التشيكي وعددا من المسؤولين الحكوميين.  

المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا على ثقة بإمكانية تثبيت هدنة دائمة بين إسرائيل وحماس خلال أول أسبوع من الشهر القادم تليها اتفاقية سياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية فبراير. 

في دافوس بسويسرا وعلى هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي اتهم بنيامين نتانياهو الذي يرجح فوزه في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري الشهر المقبل اتهم حماس بالقيام بأعمال إرهابية رغم وقف إطلاق النار بعد الحرب في قطاع غزة. وقال زعيم حزب الليكود اليميني للصحافيين ردا على سؤال حول الغارات الإسرائيلية الجديدة على غزة والهجمات الصاروخية الجديدة على إسرائيل سنتعامل مع هذه المسألة بالمثل أي أننا سنرد على هجمات حماس.

وأضاف نتانياهو أن حماس ملتزمة بمواصلة مهمتها المتطرفة بتدمير إسرائيل وتواصل استيراد الأسلحة من خلال أنفاق التهريب وعاجلا أم آجلا يتعين على إسرائيل التعامل مع هذا الواقع إذ لا يمكننا أن نترك المواطنين بدون حماية من الصواريخ. 

استطلاعات الرأي في إسرائيل تشير إلى أن حزب الليكود سيصبح أول حزب له الأغلبية النسبية في البرلمان الإسرائيلي إذ سيحصل على 29 مقعدا من أصل 120. أما حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني فسيكون له 20 مقعدا في الانتخابات السياسية في العاشر من فبراير القادم. وفي المرتبة الثالثة نجد حسب هذه الاستطلاعات مع 16 مقعدا حزب العمال بزعامة إيهود باراك والحزب الراديكالي اليميني "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان. 

على صعيد آخر أطلق أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون نداء إلى الجماعة الدولية لجمع 613 مليون دولار لمساعدة سكان غزة المتضررين من الحرب الأخيرة. وأضاف المسؤول الأممي في حديث له مع الصحفيين في دافوس أن هذه المساعدة ستوزع على مدى 9 أشهر وستغطي الاحتياجات الغذائية والصحية للغزاويين.

يبدو أن حرب غزة ولدت لدى بعض الدول الأوروبية مخاوف من احتمال اتساع رقعة الإرهاب. فقد حذر وزير مكافحة الإرهاب البريطاني اللورد ويست من أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة سيساهم في تشجيع التطرف في بريطانيا وعرقلة الجهود التي تبذلها حكومة لندن لمنع انتشاره بين أوساط المسلمين البريطانيين.

انتقد الوزير البريطاني إصرار رئيس الوزراء السابق توني بلير على أن السياسة الخارجية التي تبنتها حكومته لم تساهم في تعريض بريطانيا لخطر هجوم إرهابي. وقال إن الإدارة السابقة بزعامة بلير لم تكن راغبة بفتح أي نقاش حول سياسة بريطانيا الخارجية في تشجيع التطرف. وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على غزة عزز الاعتقاد بوجود ارتباط بين إٍسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا. 

رأى الوزير البريطاني أن حرب غزة لم تساعد استراتيجية مكافحة التطرف في بريطانيا لا بل قطعت الحوار مع الجالية المسلمة التي اعتبرت الهجوم الإسرائيلي مسألة مقلقة ستصب في خدمة رسالة القاعدة والمتطرفين المروجين للكراهية. ووصف تهديد الإرهاب الدولي ضد بريطانيا بأنه خطير وقال هناك مخاوف متزايدة من احتمال تعرض البلاد إلى هجوم تشنه جماعة إرهابية بالسلاح الكيماوي أو الجرثومي.

على صعيد آخر كتبت صحيفة غارديان البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر التوجه مباشرة إلى الشعب الإيراني عشية الانتخابات الرئاسية حيث يأمل أحمدي نجاد بتجديد ولايته. ترى الصحيفة أن البيت الأبيض ينوي الإسهام في تحسين العلاقات مع طهران في ضوء إطلاق مفاوضات ثنائية مباشرة.

تتأهب الإدارة الأمريكية حسب الصحيفة البريطانية لتوجيه رسالة إلى الزعيم الديني آية الله علي خمنئي في مبادرة رمزية تؤكد تبدل المواقف واللهجات الأمريكية تجاه إيران وغياب نوايا واشنطن بقلب النظام الإيراني.     

 

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.