2009-01-29 15:23:32

مركز "لقاء" في لبنان التابع لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك: نموذج مميز للعيش المشترك


تعود فكرة المركز العالمي لحوار الحضارات "لقاء" إلى غريغوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك الذي سوف يدشن أعمال المرحلة الأولى من بنائه مطلع شباط فبراير القادم في بلدة الربوة شمال العاصمة اللبنانية بيروت، بتشجيع ودعم من سلطان عُمان سعيد بن قابوس.

قال البطريرك لحام عن دور المركز في مقابلة مع صحيفة النهار البيروتية: "نريد أن يكون مركز "لقاء" تجسيدا للقيم الروحانية والإنجيلية، المسيحية والكنسية، والإيمانية أيضا"، مضيفا أن  "مركزنا ليس جديدا ولا فكرة تأسيسه بيتيمة، بل نسير على خطى آبائنا وأجدادنا.. ونريد أن نضع إطارا لهذه الروحانية التي تعيشها كنيستنا والكنيسة في العالم، لا لحدها وحصرها بل لتفعيلها وتعميقها تعميم ثمارها ومفاعيلها في مجتمعنا الذي تعقد فيه ندوات ولقاءات حوارية مختلفة".

وذكر البطريرك لحام أن هناك مركزا آخر يدعى "لقاء"، كان أسسه في القدس عام 1983 بجهود مسيحيين ومسلمين، ولا يزال اليوم "أداة حوار ولقاء ومكان فكر وبحث وتخطيط وتربية للأجيال في الأرض المقدسة".

أما أهداف مركز "لقاء" فهي عديدة وأبرزها: توفير ظروف التلاقي والحوار وتعزيزها بين مناطق العالم في لبنان، تخطي الأحكام المسبقة والعمل لفهم الآخر وقبوله وملاقاته إلى منتصف الطريق، تبادل الأفكار والمبادئ وتفعيل بناء جسور من الحضارات بين الشرق والغرب وبين المسيحية والإسلام، إعطاء شهادة تعايش حقيقي بين الأديان والطوائف في الشرق الأوسط، مساعدة الغرب على فهم خصوصية العالم الإسلامي وحضارته..

ويؤكد البطريرك لحام على أن فكرة لقاء الشعوب بين بعضها عبر هذا المركز "ليست أمرا جديدا في المنطقة، لطالما كان لبنان نقطة تلاق بين الأديان والثقافات والإتنيات، أرضا عاشت فيه تعددية تاريخية".








All the contents on this site are copyrighted ©.